عبر المركز الليبي لحرية الصحافة عن إدانته البالغة لفاجعة اغتيال الإذاعي الليبي معتصم بالله الورفلي، المؤلمة لينضم لقائمة ضحايا الصراع المسلح والذي أنتج أشدة موجة عنف زاد من الانتهاكات الصارخة لحرية الصحافة والتعبير.
ويمثل مقتل الورفلي وصمة عار في جبين الحرية التي صدح بها الليبيين خلال ثورة فبراير، وتعطي دليلاً لوجود جماعات إرهابية تقف ضد إرادة الليبيين في تحقيق الحريات الإعلامية بالبلاد.
وحدة رصد الانتهاكات وثقت مقتل الإذاعي معتصم بالله الورفلي، أثناء مروره بسيارته الخاصة في منطقة رأس عبيدة بالقرب من وسط مدينة بنغازي من قبل مسلحين يستقلون سيارة مدنية، مساء يوم الأربعاء الثامن من أكتوبر الجاري.
وعرف الورفلي كا صحفي مستقل وقارئ لنشرات أخبار براديو ليبيا الوطن منذ سبتمبر عام 2013، وليس لديه أي توجهات سياسية أو قبلية أو أي عداء مع أي تيارات معينة.
وفي الوقت الذي يبدي فيه المركز الليبي لحرية الصحافة أسفه الشديد لأوضاع الصحفيين والإعلاميين ببنغازي والتي تعد أخطر بيئة للعمل الصحفي بالنظر للفوضي العارمة وتعقد المشهد الأمني، يطالب المركز كافة الصحفيين بأخذ الحيطة والحذر في ظل حدة العنف غير المسبوقة كما يناشد كافة الصحفيين في ليبيا بالتواصل مع وحدة الرصد لتوثيق حالات الاعتداء أو التهديد التي يتعرضون لها.
ويجدد المركز الليبي لحرية الصحافة مطالبته الملحة لمكتب النائب العام بضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات المتواصلة على الإعلاميين والمقرات الإعلامية ووضع آلية صارمة لتتبع الجناة والقصاص منهم. كما يدعوا المركز الليبي لحرية الصحافة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بعقد جلسة خاصة للنظر في الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي تعيشها ليبيا والخروج بقرار حاسم للحد من العنف والقتل والاختطاف التي تطال الصحفيين والنشطاء.
فيما يطالب كافة المنظمات الحقوقية الدولية بالتعبير عن تضامنها ومساعدة الصحفيين الليبيين في محنتهم بالمساهمة في الضغط الدولي للدفع باتجاه تأطير قوانين وآليات تحمي الصحفيين وتصون حرية الصحافة.
وتعد حالة اغتيال الورفلي الخامس من نوعها التي تطال صحفيين خلال هذا العام الجاري ، ما تعطي مؤشرًا مقلقًا لتدني حرية الصحافة بالبلاد.
تعليقات