قال نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، اليوم الثلاثاء، إن هدف «الحروب التي شهدتها طرابلس هو للسيطرة على سلطة القرار والمال، من أجل المنافع الشخصية واعتبار السلطة المركزية غنيمة». 

جاء ذلك في المؤتمر العلمي «مكافحة الفساد لتدعيم الاستقرار»، الذي ينظمه جهاز دعم الاستقرار، بحضور محافظ المصرف المركزي، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، وعدد من الوزراء، ورؤساء الأجهزة الأمنية، والخبراء. وقال الكوني إن «ليبيا مطمع لبعض الدول التي تحاول نهب ترواثها، والتي لم نتوقع يوما أن تسعى للسيطرة على أموال ليبيا».

الكوني: ليبيا تتصدر قوائم الفساد في العالم
وأضاف إن «الفساد أزمة حقيقية في ليبيا التي أصبحت تتصدر قوائم الفساد في العالم، الأمر الذي يتنافى مع أخلاق الشعب الليبي»، مشيرًا إلى «الكسب السريع، بالتحايل للاستفادة من الأموال التي تبدأ بملف المرتبات وتنتهي بالعملات مع الشركات الأجنبية».

وأكد أن «الأجهزة الرقابية لديها الخبرة والقدرة، لمتابعة هذه التجاوزات والحد منها، في إشارة لجهود مكتب النائب العام للتحقيق في العديد من قضايا الفساد المالي والإداري، الذي استشرى في البلاد».

- باتيلي يجتمع مع الكوني واللافي في مقر المجلس الرئاسي 
- الكوني يبحث مع رؤساء أحزاب آليات حل أزمة الانسداد السياسي
- الكوني يشيد بجهود فرنسا لتحقيق الاستقرار في ليبيا

وأثنى نائب رئيس المجلس الرئاسي على تقرير ديوان المحاسبة الصادر أخيرًا، واعتبره إيجاييًا لرصده المخالفات بالمؤسسات الحكومية، في إطار الشفافية والإفصاح ومكافحة الفساد، لوضع الجهات المختصة والرأي العام في صورة المهام الموكلة له، للحد من تنامي ظاهرة الفساد في مؤسسات الدولة.

وحث خلال كلمته الجهات الرقابية، على ضرورة العمل للحد من كل أشكال الفساد، وفتح المجال للتعاون مع الدول التي سبقتنا في هذا المجال، للاستفادة من خبراتها في مكافحة الفساد، للمحافظة على المال العام، وتسخيره في التنمية والإعمار، والعمل على الرفع من كفاءة مؤسسات الدولة حتى تتمكن من أداء المهام الموكلة لها بكل مهنية.

من أعمال المؤتمر العلمي «مكافحة الفساد لتدعيم الاستقرار»، 15 نوفمبر 2022. (المجلس الرئاسي)