أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مالي، باسكال كينتينس أندريه، أن ليبيا والجزائر لا تزالان الوجهة المفضلة للمهاجرين من دول غرب ووسط أفريقيا.

وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر إقليمي عقد في عاصمة النيجر نيامي على مدار يومين، أمس الخميس، حول حوكمة الهجرة والهجرة العابرة في غرب ووسط أفريقيا، حيث يهدف المؤتمر الذي تنظمه المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الخارجية الدنماركية إلى تحديد ومناقشة التحديات المشتركة الرئيسية للتخفيف من الظاهرة.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مالي باسكال كينتينس أندريه، إن المهاجرين يعبرون النيجر ومالي بهدف الوصول إلى شمال أفريقيا، لا سيما الجزائر وليبيا ومن ثم إلى أوروبا. وذكر المسؤول الأممي أن أكثر من 80% من المهاجرين تدفعهم الأوضاع الاقتصادية إلى المغامرة بحياتهم والهجرة إلى دول الجوار إما للبحث عن عمل، أو للهروب من الفقر. وفي النيجر ما بين عامي 2016 و2021 ساعدت المنظمة الدولية للهجرة 65 ألف مهاجر من الأفارقة على العودة إلى بلدانهم أو استضافتهم في بلدان ثالثة.

-نقل أكثر من 70 مهاجرا بعد ضبطهم في صبراتة إلى طرابلس استعدادا لترحيلهم
- ترحيل 2044 مهاجرًا نيجيريًا من ليبيا خلال 8 أشهر
- اليمين الإيطالي يدعو إلى «حصار بحري» قبالة ليبيا لوقف تدفق الهجرة

اعتراض أكثر من 13 ألف مهاجرة وإعادتهم إلى ليبيا
ومع أن ليبيا تصنف كدولة غير آمنة للاجئين جراء اتهامها بارتكاب انتهاكات متعددة من تعذيب وابتزاز وعبودية ضدهم، غير أنها تتحمل العبء الكبير في استقبال المئات منهم أسبوعيا متسللين من الحدود الجنوبية وصولا إلى تدفقهم على سواحلها أملا في بلوغ الضفة الأخرى من المتوسط، وفق عدة منظمات.

ومنذ بداية 2022 وحتى نهاية أغسطس جرى اعتراض ما يقرب من 13 ألف مهاجر وإعادتهم إلى الاحتجاز في ليبيا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

كما جرى اعتراض 32450 شخصا رسميا من قبل السلطات الليبية في العام 2021، واتهمت منظمة «فرونتكس» وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي بمساعدة خفر السواحل الليبي باستخدام طائرات دون طيار لنقل المعلومات المصممة لتسهيل عمليات الاعتراض والإعادة رغم «الأدلة الدامغة على تعذيب واستغلال المهاجرين واللاجئين» في ليبيا.