دانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، السبت، «التفجير الانتحاري» الذي وقع في مدينة جدة وأسفر عن إصابات، معلنة تضامنها ووقوفها إلى جانب السعودية والمنطقة عامة ضد الإرهاب. 

والجمعة، أعلنت السلطات السعودية مقتل مواطن مطلوب أمنيًا للاشتباه بتورطه في هجوم دام لتنظيم «داعش»، استهدف مسجدًا في 2015، بعد أن فجر نفسه بحزام ناسف إثر محاصرة قوات الأمن له في مدينة جدة.

وأكدت وزارة الخارجية «دعمها لجهود المملكة في مواجهة التهديدات الأمنية، وكل الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها وسلامة شعبها»، مشيدة بـ«كفاءة العملية الأمنية وجهود السلطات الهادفة لعرقلة أي محاولة تشكل تهديدا لاستقرار المملكة».

من هو منفذ الهجوم في جدة؟
وأوردت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن قوات رئاسة أمن الدولة «تعقبت المطلوب رقم 4 عبدالله بن زايد البكري الشهري، ورصدت وجوده مساء الأربعاء في حي السامر بمحافظة جدة» على ساحل البحر الأحمر في غرب البلاد، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأضافت نقلا عن الناطق باسم رئاسة أمن الدولة قوله إنه «وعند مباشرة إجراءات قبضه بادر بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه». وأسفر ذلك عن مقتل الشهري وإصابة باكستاني وثلاثة من رجال الأمن نُقلوا على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

- سعودي مطلوب أمنيا يفجر نفسه قبل اعتقاله في جدة

وكان الشهري، وهو سعودي الجنسية يبلغ 39 عاما المطلوب رقم أربعة على قائمة الأمن السعودي للمشتبه بتورطهم في هجوم دام استهدف مسجدا لقوات الطوارئ السعودية في جنوب غرب المملكة في أغسطس 2015 أسفر عن 15 قتيلا، وعد الهجوم أحد الهجمات الأكثر دموية التي تستهدف قوات الأمن منذ أعوام.

وقوات الطوارئ السعودية هي قوات خاصة من مهامها الرئيسية مكافحة الإرهاب. وسقط 12 من رجال الأمن في هذا التفجير، الذي وقع في أبها بمنطقة عسير القريبة من الحدود مع اليمن، حيث تقود الرياض حملة جوية ضد الحوثيين.

وأسفر الهجوم الذي وقع أثناء قيام منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بأداء الصلاة في مسجد داخل مقر هذه القوات في عسير، أيضا عن إصابة 9 آخرين، فيما تبنى تنظيم «داعش» الهجوم، وقال حينها، إن الهجوم جاء ردا على مشاركة السعودية في الحرب التي كانت تقودها الولايات المتحدة على التنظيم في العراق وسورية.

وشهدت هذه الفترة عدة هجمات في المملكة، من بينها تفجيران في يومي جمعة متتاليين في مايو 2015 استهدفا مسجدين شيعيين في المنطقة الشرقية وأسفرا عن مقتل 25 شخصا. وسبق وأعلنت السلطات السعودية في 2016 اعتقال أحد المطلوبين التسعة في الهجوم، إضافة لثلاثة من المتواطئين معهم.