أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء «موجة الاعتقالات والاحتجازات التعسفية في شرق ليبيا وغربها»، في أعقاب مظاهرات الأول من يوليو الجاري، والتي عُرفت إعلاميا بـ«جمعة الغضب»، وذلك احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية ودعوةً إلى إجراء الانتخابات.
وأشارت البعثة، في سلسلة تغريدات عبر حسابها على «تويتر»، إلى «اختطاف/اعتقال عديد المتظاهرين من قبل السلطات أو التشكيلات المسلحة، بمن فيهم أطفال تقل أعمارهم عن 18 عامًا».
اعتقال عجوز متقاعد
ومن بين هذه التوقيفات، تلفت البعثة الانتباه إلى اعتقال عبدالمجيد الغراف، وهو متقاعد يبلغ من العمر 69 عامًا، ويعاني من مشاكل صحية، أمام مسجد في طبرق، يوم 15 يوليو، ولا يزال مكان وجوده مجهولاً.
وفي اليوم نفسه، اختفى الناطق باسم مظاهرات 1 يوليو، شفيق عمر، من سوق الجمعة في طرابلس، وأفرج عنه اليوم الخميس، وفق تغريدة البعثة.
- «جمعة الغضب» تعم المدن الليبية
- جريدة «الوسط»: جمعة الغضب تفتح «مزاد» خرائط الطريق
- الدبيبة: الديمقراطية لها قيود.. ولن نسمح بالتخريب
الإفراج الفوري وغير المشروط
ودعت بعثة الأمم المتحدة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الغراف، والآخرين الذين احتجزوا تعسفيًا، مطالبة بضرورة أن يتمتع الليبيون بالحرية في الممارسة السلمية لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع.
وشهدت عدة مدن ليبية احتجاجات في الأول من يوليو الجاري، اعتراضًا على الأوضاع السياسية والمعيشية، تخللتها أعمال عنف. وطالبت برحيل كافة الأجسام السياسية الحالية وسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وقاد الاحتجاجات «تيار بالتريس» الشبابي الذي ارتدى خلال المظاهرات سترات صفراء، وقدم توصيات بأن تكون سلمية، داعيا لتجنب التخريب ورفضه الدخول للمباني الحكومية وحرقها.
تعليقات