أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، خلال اتصال هاتفي أجرته اليوم الخميس، مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، «عن قلقها من أعمال العنف الأخيرة التي حدثت بالعاصمة طرابلس» وفق وزارة الخارجية الليبية.

وقالت الوزارة عبر صفحتها على «فيسبوك» إن الاتصال الهاتفي بين المنقوش ودي كارلو جرى خلاله مناقشة آخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، كما تطرق إلى دعم جهود مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ستيفاني وليامز؛ للوصول إلى قاعدة دستورية وإجراء الانتخابات في أقرب وقت، لتحقيق مطلب جميع الليبيين وهو الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

دبلوماسية نشطة أوروبية في طرابلس
والتقى المنقوش في وقت سابق اليوم، كل من المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيطالي إلى ليبيا نيكولا أورلاندو، وكذلك المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا بول سولير في لقاءين منفصلين بمقر الوزارة في العاصمة طرابلس بحضور سفيري البلدين.

- سولير لـ«المنقوش»: فرنسا ستلعب دورا إيجابيا في استقرار ليبيا وصولا لحل سياسي
- المبعوث الإيطالي: استقرار ليبيا أمر أساسي لمنطقة البحر المتوسط
- وزير خارجية قطر يؤكد للمنقوش دعم بلاده لجهود «حكومة الوحدة»

وتشهد العاصمة طرابلس منذ أمس الأربعاء، نشاطا دبلوماسيا مكثفا لمبعوثي القوى الأوروبية الرئيسية الذين أجروا فور وصولهم لقاءات مع كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وعضو المجلس عبدالله اللافي، إضافة إلى رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ورئيس المجلس الأعلى للدولة.

نهاية خارطة الطريق
ويتزامن النشاط الدبلوماسي مع قرب انتهاء خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي خلال اجتماعاته في تونس نوفمبر 2020، والتي تمخض عنها إعادة هيكلة السلطة التنفيذية والتشكيل المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية التي تحدد مدة ولايتهما القصوى بـ18 شهرا.

وبعدما تعذر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021، شكل مجلس النواب حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا بعد سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة قبل إجراء الانتخابات.

استئناف اجتماع المسار الدستوري بالقاهرة الأسبوع المقبل
ومن المقرر أن تبدأ الجولة الثالثة لاجتماعات المسار الدستوري بين وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بالقاهرة الأسبوع المقبل برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي يأمل الليبيون أن يتمكن خلالها المجلسين من التوافق على الإطار الدستوري تمهيدا لإجراء الانتخابات.