قالت رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي ستيفانيا كراكسي إنه كان على بلادها «ألا تستخف أبدًا بمعاهدة الصداقة والتعاون التي وقعها رئيس الوزراء آنذاك سيلفيو برلسكوني مع ليبيا».

وأضافت: «في تلك المعاهدة ورد أنه في حالة وقوع هجوم، سيتعين علينا خوض الحرب الى جانب ليبيا: لكننا فعلنا العكس»، حسب تصريح إلى وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»، أمس الأربعاء.

وفي العام 2008، وقعت ليبيا وإيطاليا معاهدة صداقة وشراكة وتعاون بينهما من النواحي السياسية الاقتصادية ومجالات أخرى، تشمل استثمارات إيطالية بقيمة 5 مليارات دولار لمدة 25 سنة من تاريخ التوقيع.

كراكسي: المعاهدة كانت في مصلحة إيطاليا
وتابعت: «بدفع من الفرنسيين والأميركيين، فعلنا شيئًا أضعف مصداقيتنا في العالم العربي، علاوة على ذلك، كان هناك شيء واحد قاتل لأن تلك المعاهدة كانت في مصلحة هذا البلد».

وأضافت: «لقد تصرف الفرنسيون بجعلنا منافسة شرسة، لقد اختاروا الحليف الخطأ؛ اختبأنا تحت مظلة الأمم المتحدة وكانت نتيجة هذه المنافسة في السياسة الخارجية أننا فقدنا أنفسنا والفرنسيين، يوجد اليوم في البلاد المزيد من القوى الإقليمية الأخرى مثل تركيا وروسيا نفسها، وقد ظللنا عاجزين إلى حد ما»، مكملة «ما يمكننا القيام به الآن معقد، رأيت على الفور خطر تفكك ليبيا وأعتقد أننا ما زلنا نهرب».