Atwasat

أسبوع دامي في عاصمة الثورة بنغازي

بنغازي - بوابة الوسط السبت 20 سبتمبر 2014, 05:08 مساء
WTV_Frequency

رغم عدم غياب الإرهاب والعنف عن بنغازي منذ بدايات الثورة، حيث شهدت المدينة أول عملية اغتيال سياسي طالت رئيس أركان جيش التحرير اللواء عبدالفتاح يونس ورفيقيه، مرورًا بمهاجمة القنصلية الأميركية وقتل السفير كريس ستيفنز، وصولاً إلى اغتيال المحامي عبدالسلام المسماري رئيس أول مؤسسة سياسية لثورة فبراير (ائتلاف 17 فبراير)، إلا أن الأسبوع الماضي كان استثنائيًا وقياسيًا، إذ شهد اغتيال أكثر من 40 شخصًا، ومقتل العشرات في اشتباكات منطقة بنينا، مما يشير إلى أن العدد قد يتجاوز الـ100 قتيل خلال سبعة أيام فقط.

ورصد مراقبون علاقة طردية بين ارتفاع وتيرة الاغتيالات، وعمليات الخطف وطلب الفدية ومهاجمة المصارف التجارية، وبين تعرض المجموعات التي تقف وراء الاغتيالات لخسائر في صفوفها ومعداتها، لرفع معنويات الاتباع من جهة، ولجمع مصادر تمويل للتعويض عن الخسائر من جهة أخرى.
وزادت وتيرة عنف هذه الجماعات بعد معارك بينيا، ودعم السلاح الجوي وقصفه لمواقعها في سيدي فرج وبوعطني وقنفودة، ورصدت عمليات اقتحام لمصارف آخرها الأسبوع الماضي، حيث اقتحم مصرف الإجماع العربي ببنغازي، وكذلك رصدت عمليات خطف وطلب فدية، بالإضافة إلى عمليات اغتيال تراوحت ما بين الـ5 إلى 13 عملية في اليوم خلال الأسبوع الماضي.

وتشير الدلائل إلى أن المجموعات التي تمارس العنف في بنغازي تقع ضمن تحالف «مجلس شورى ثوار بنغازي»، الذي يضم جماعة «أنصار الشريعة» ويقودها محمد الزهاوي، ودرع ليبيا1 ويقوده وسام بن حميد، وكتيبة «راف الله السحاتي» ويقودها إسماعيل الصلابي، وكتيبة «17 فبراير» التي يقودها مختار بورزيزة، وكتيبة «أبوعبيدة بن الجراح» التي كان يقودها أحمد بوختالة المعتقل في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى بقايا «الكتيبة 319» التي يقودها سليم نبوس وأحمد المجبري الذي غادر إلى بريطانيا مؤخرًا.

وشهد الأسبوع الدامي في بنغازي أكثر من 40 عملية اغتيال تنوعت من حيث الطريقة ما بين استهداف بالرصاص، وتفجير بعبوات، والخطف ومن ثم القتل، وتنوعت من حيث المستهدفين ما بين نشطاء وإعلاميين وعسكريين وخطباء مساجد، ومن أبرز من استهدفوا الأسبوع الماضي العميد طيار أحمد المسماري قائد سلاح الجو السابق، والشيخ نبيل ساطي، والناشط المدني توفيق بن عمران ورفيقه سامي الكوافي.

كما شهدت بنغازي انتكاسة كبيرة في الأمن عقب سيطرة «مجلس شورى ثوار بنغازي» على المدينة، وتهديمه لمديرية الأمن ومقر الصاعقة، ومهاجمة مقر الغرفة الأمنية المشتركة، وهو ما فتح المجال أيضًا أمام تنامي عصابات الجريمة، وتحرك جيوب صغيرة تكفيرية، بالإضافة إلى احتمال وجود تحركات لبقايا النظام السابق وبعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حكم بالإعدام في جريمة قتل ببني وليد
حكم بالإعدام في جريمة قتل ببني وليد
«اقتصاد بلس» يناقش: ماذا بعد رفع الوقف الاحتياطي عن عون؟
«اقتصاد بلس» يناقش: ماذا بعد رفع الوقف الاحتياطي عن عون؟
موسكو تكشف «نوايا» تأسيس قاعدة عسكرية دائمة في ليبيا
موسكو تكشف «نوايا» تأسيس قاعدة عسكرية دائمة في ليبيا
شاهد في «وسط الخبر»: «عملية الكرامة».. البدايات والمسارات والمآلات
شاهد في «وسط الخبر»: «عملية الكرامة».. البدايات والمسارات ...
غانيون: الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا
غانيون: الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم