ناقشت وزارة الداخلية في اجتماعين منفصلين، اليوم الثلاثاء، أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في مراكز الإيواء، وذلك عقب تقارير تحدثت عن احتجاز أكثر من 600 مهاجر في طرابلس، كانوا يعتصمون منذ أشهر أمام مكتب سابق للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

في اللقاء الأول، اجتمع وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية خالد مازن، مع رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية محمد الخوجة، وفق بيان نشرته صفحة الوزارة على «فيسبوك».

- منظمة نرويجية: السلطات الليبية تعتقل أكثر من 600 مهاجر في طرابلس
- وكيل وزارة الداخلية يطالب جهاز مكافحة الهجرة باحترام معاملة المهاجرين بمراكز الإيواء

وناقش الاجتماع المشاكل والعراقيل التي تواجه سير العمل بالجهاز، ووضع الحلول لتذليل الصعاب أمام المهاجرين غير الشرعيين داخل مراكز الإيواء وتهيئة الظروف الصحية والمعيشية لهم، خاصة من فئة المستضعفين، لحين وضع الترتيبات لترحيلهم إلى بلدانهم طواعيةً.

وطالب الوزير خلال الاجتماع بضرورة متابعة الأوضاع الإنسانية والصحية للمهاجرين خاصةً الفئات المستضعفة منهم من نساء وأطفال. كما استمع مازن لشروح وافية من قبل رئيس الجهاز حول ما يقوم به الجهاز في ضبط المهاجرين والتحفظ عليهم، وتقديم المساعدات لهم داخل مراكز الإيواء.

مناقشات حقوقية بشأن المهاجرين
وفي اللقاء الثاني، اجتمع وزير الداخلية مع رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا أحمد حمزة، ورئيس منظمة التعاون والإغاثة العالمية الدكتور جمال المبروك، ومدير مكتب التدريب والتوعية والتثقيف باللجنة طارق حمودة.

واستمع الوزير لشروح وافية عن جهود المنظمات الوطنية المعنية بشؤون حقوق الإنسان وسيادة القانون والهجرة غير النظامية. كما تناول الاجتماع «أهمية تعزيز أطر التعاون الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وتطرق الاجتماع إلى التعاون في مجال التدريب ورفع القدرات الوطنية على مستوى وزارة الداخلية لإعمال حقوق الإنسان في العمل الأمني، «تنفيذًا للتطلعات المشتركة في تحسين أوضاع حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون والعدالة، بما يساعد في تنفيذ الالتزامات الوطنية والدولية في ضمان حماية حقوق الإنسان والمواطنة».

وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية خالد مازن يجتمع مع رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية محمد الخوجة (صفحة الوزارة على فيسبوك)