قالت وزارة الداخلية بالحكومة الموقتة إنها «قامت بواجباتها في حماية المتظاهرين السلميين وتأمين المظاهرات، وحماية الممتلكات العامة والخاصة»، وذلك بعد تداول فيديو يظهر إطلاق رصاص على مجموعة من المتظاهرين، حاولوا اقتحام مديرية أمن المرج.

وظهر في الفيديو، الذي تداوله مستخدمون على مواقع التواصل، بعض المتظاهرين المعترضين على تردي الأوضاع المعيشية يفرون بعد إطلاق النار عليهم. وانتشر الفيديو، تزامنا مع احتجاجات خرجت في بنغازي والمرج والبيضاء منذ الخميس الماضي وحتى مساء أمس السبت، اعتراضا على تدهور الأوضاع، وللمطالبة برحيل الحكومة الموقتة برئاسة عبد الله الثني.

وأكدت «داخلية الموقتة»، في بيان اليوم الأحد، أنها «مستمرة في القيام بما هو موكول إليها، غير أنها لاحظت جنوح بعض المتظاهرين إلى الاعتداء على المقرات الحكومية، ومحاولة اقتحام بعض الإدارات الأمنية بقوة السلاح».

اقرأ أيضا: إطلاق نار في الهواء لرد متظاهرين حاولوا اقتحام مديرية أمن المرج

وأضافت: «يعلم الجميع أن استقرار الأوضاع الأمنية الذي جاء تاليًا لقيام القوات المسلحة بتحرير الوطن من الإرهاب كان ثمنه دماء غالية بذلت في سبيله، ليس من المصلحة الوطنية إهدارها، كما أن إعادة بناء الأجهزة الأمنية قد جاء نتيجة جهود مضنية بذلها ضباط وضباط صف وأفراد هيئة الشرطة وقياداتهم، ويعلم الجميع ما قامت به الأجهزة الأمنية والشرطة من مجهودات في كل ما يهدد الوطن، وآخرها جائحة كورونا حتى سقط منهم شهداء نال منهم الوباء أثناء تأدية أعمالهم في المرافق الصحية».

ونوهت الوزارة إلى أن مهمتها بكافة الأجهزة التابعة لها، «حماية الأرواح والممتلكات، وهي مهمة لا تكتمل إلا بوعي المواطن وإدراكه أن صون وحماية مقراتها وأوراح منتسبيها التزام عليها يقع ضمن مهامها».

ودعا البيان إلى «عدم المساس بمقرات الدولة أو تجاوز حق التظاهر والتعبير السلمي، فهذا وطنكم يتعافى من محنة الإرهاب».

وكان شهود عيان قالوا إن متظاهرين أضرموا النيران في مبنى ديوان رئاسة الحكومة الموقتة في بنغازي مساء أمس، خلال واحدة من التظاهرات التي تشهدها عدة مدن في شرق البلاد.

وأوضح مصدر محلي في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أن المتظاهرين أضرموا النيران في إطارات السيارات، ورفعوا شعارات منددة بـ«الأوضاع المعيشية الصعبة» التي تمر بها البلاد بشكل عام، ومنطقة الجبل الأخضر خصوصًا من حيث شح المياه، والانقطاع المتكرر للكهرباء.