أكد رئيس لجنة متابعة مرض «اللشمانيا» بمنطقة سرت استشاري الأمراض الجلدية الدكتور فتحي السنوسي الكاسح، أن عدد الحالات المصابة بمرض «اللشمانيا» المسجلة بمنطقة سرت تبلغ قرابة 85 حالة مرضية من الأطفال وكبار السن، مشيرا إلى أنهم قادمون من مناطق النزوح جنوب غرب مدينة سرت.

وقال الكاسح وهو عميد كلية الطب البشري جامعة سرت وعضو الجمعية الليبية للأمراض الجلدية لـ«بوابة الوسط» اليوم الأحد، إن مدينة سرت «لا توجد فيها مشاكل من مرض اللشمانيا ولكن حالات الإصابة المكتشفة كانت بمناطق النزوح في جنوب غرب سرت».

وأوضح الكاسح أن الحالات المصابة «سببها فترة نزوحهم إلى مناطق جنوب سرت مثل أبونجيم والقداحية وزمزم والقرانية خلال العامين الماضيين وظهرت عليهم ملامح الإصابة بالمرض العام الحالى»، مؤكدا أنه يجري متابعة الحالات المرضية «بالعلاج المتوفر رغم نقص الأدوية الخاصة بمعالجة المرض».

كما أكد الكاسح أن قطاع الصحة في مدينة سرت ينسق مباشرة مع وزير الصحة بحكومة الوفاق الوطنى بشأن توفر الأدوية المعالجة للمرض، منوها إلى الأدوية الخاصة بعلاج المرض ستصل إلى منطقة سرت خلال الأسبوع القادم.

ووفق مصادر طبية فإن مرض «اللشمانيا» ينتشر جراء لسعة ذبابة صغيرة جدا يصعب رؤيتها بالعين المجردة تسمى «ذبابة الرمل» وهى التى تحمل الطفيل المسبب للمرض الذي يؤدي إلي تقرحات جلدية وتشوه الجلد إذا لم يتم الإسراع بمعالجته.

وتنتشر «ذبابة الرمل» عندما تلسع حيوانا مصابا بمرض «الشمانيا» كالقوراض أو الكلاب، كما تنتشر الذبابة أيضا فى الأماكن التى توجد بها الأغنام، وأيضا ينتشر المرض عن طريق نقل الدم أو عند استخدام الإبر الطبية الملوثة.