طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بضرورة مراعاة التوازن والحفاظ على تمثيل جميع مكونات المجتمع الليبي في كافة المؤسسات، وعلى رأسها المجلس الرئاسي والحكومة، تأكيداً لملكية الليبيين لمقدراتهم، ومشاركتهم جميعاً في السلطة دون أي تدخل خارجي.
وأشار في كلمته أمام القمة المصغرة للقادة المعنيين بالشأن الليبي في باليرمو، اليوم الثلاثاء، إلى أن «مصر تقف على مسافة واحدة بين جميع الليبيين، حيث يستند موقفها تجاه ليبيا إلى اعتبارات حماية الأمن القومي والاستقرار في البلدين»، وفق الصفحة الرسمية للناطق باسم الرئاسة المصرية.
الرئاسة المصرية: حل الأزمة الليبية يجب أن يكون قائمًا على دعم المؤسسات الوطنية
ونقل الناطق باسم الرئاسة المصرية عن السيسي تأكيده «ضرورة التوصل لتسوية شاملة في ليبيا يقودها وينفذها الليبيون من جميع أنحاء البلاد، ويكون قوامها تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي»، مشددًا على «أهمية دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنجاز تسوية سياسية شاملة في ليبيا، وتنفيذ كافة عناصر مبادرتها التي قُدمت في سبتمبر عام 2017، بدون اجتزاء أو اختزال للأزمة في جانب واحد فقط من جوانبها.
واختتمت في وقت سابق اليوم أعمال مؤتمر باليرمو بشأن الأزمة الليبية ، حيث شدد بيان صدر في ختام المؤتمر على أهمية إنجاز الإطارالدستوري والعملية الانتخابية في غضون ربيع ٢٠١٩.
وأشار الرئيس المصري، أمام القمة المصغرة، إلى أن اجتماعات القاهرة بشأن توحيد المؤسسة العسكرية أسفرت عن «التوصل لتفاهمات حول أغلب النقاط المتعلقة بتنظيم القوات المسلحة الليبية ومهامها ودورها»، وأعرب عن التطلع إلى «الانتهاء قريبًا من المفاوضات وإعلان الاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية.
وأكد السيسي «أهمية مكافحة الإرهاب بشكل حاسم في ليبيا، ومنع تحولها إلى نقطة تمركز للتنظيمات الإرهابية، استغلالاً لحالة الفراغ السياسي التي قد تنشأ نتيجة عدم الإسراع بتسوية الأزمة»
تعليقات