قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم السبت، إنها وزعت مواد أساسية للعائلات النازحة من تاورغاء، الذين تمّ إجلاؤهم من مخيم طريق المطار في طرابلس، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين في ليبيا، وفق ما نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك».
وتعرض مخيم نازحي تاورغاء بطريق المطار في طرابلس، الذي كان يضم حوالي 2000 من النازحين داخلياً لمداهمة خلال هذا الأسبوع من قبل أحد الأجهزة الأمنية العاملة في طرابلس، ما أسفر عن احتجاز أكثر من 80 نازحاً، بينهم أربعة قاصرين متهمين بارتكاب أنشطة إجرامية، بحسب بيان البعثة الأممية.
أوضحت بلدية أبوسليم في بيان يوم 11 أغسطس الجاري، أن الأجهزة الأمنية أخلت المخيم بسبب تصرفات بعض الأفراد الذين قالت إنه «يهددون الأمن والأمان داخل البلدية والعاصمة»، مشيرة إلى أن هؤلاء الأفراد «لايمثلون إلا أنفسهم».
ودانت منظمة العفو الدولية، الهجوم على المخيم وإجلاء العائلات منه، قائلة: «إن هذا الهجوم البغيض يبرز مستوى الترهيب والعقاب الجماعي الذي تمارسه المجموعات المسلحة». واعتبرت أن «بيئة الإفلات من العقاب التي عززتها الحكومة الليبية شجعت المجموعات المسلحة على الإقدام على مثل تلك الانتهاكات المروعة».
كما دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والسفارة الأميركية «الإجلاء القسري» لعوائل تاورغاء من المخيم، وتركهم بلا مأوى، للمرة الثانية منذ سبع سنوات. فيما دعا وزير الدولة لشؤون المهجَّرين بحكومة الوفاق الوطني يوسف جلالة، أهالي بلدة تاورغاء إلى ضرورة العودة إلى بلدتهم والبدء في إعمارها.
تعليقات