كشف رئيس المكتب التنفيذي السابق وزعيم تحالف القوى الوطنية محمود جبريل، تعرضه إلى أربع محاولات اغتيال داخل ليبيا، كان آخرها منذ بضعة أشهر.
وقال جبريل، في مقابلة مع قناتي "العاصمة" و"الدولية": "اتحرك بحذر شديد بعد هذه التهديدات"، متهمًا أطرافًا تحاول هدم محاولة بناء مؤسسات الدولة وتعرقل بناء الجيش وأجهزة الأمن.
وأضاف أن "ليبيا مجتمعٌ من دون دولة، وقد ذهبنا إلى الديمقراطية، وهذه كذبة"، وتساءل: "كيف تكون هذه الديمقراطية التي تُفرَض بقوة السلاح في غياب الدولة وانتشار السلاح؟"، معتبرًا أنه "في ظل السلاح لا يمكن أن تقوم دولة ديمقراطية".
وانتقد الإدارة الأميركية بسبب إنشائها الحرس الوطني في ليبيا ودعمه، قائلاً: "كنا نتوقع من زعيمة الديمقراطية أن تدعو إلى إقامة جيش ومؤسسات أمن وقضاء، لكن اكتشفنا أنها تدعو إلى الحرس الوطني على الرغم من أن دول حلف الأطلسي (الناتو) كانت ضد فكرة هذا الحرس".
كما أعلن جبريل رفضه المشاركة في الحوار الوطني بين مختلف التيارات السياسية في بلاده، والذي دعت إليه تونس.
وانتقد جبريل الحوار المرتقب الذي دعت إليه تونس، معتبرًا أن موضوعاته أصبحت أمرًا واقعًا وفُرضت بالقوة في ليبيا.
وأشار جبريل إلى أنه تلقى دعوة من رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، والرئيس الموقت المنصف المرزوقي لمشاركة التحالف الذي يقوده في الحوار، وتساءل: "هل تريدون أن نضع بصمتنا على ما فُرض بالقوة؟".
وخاطب خصومه من تيار الإسلام السياسي بالقول: "لكم الحكومة والبرلمان وافعلوا ما تشاؤون"، مؤكدًا أنه "لن يكون هناك حوار حقيقي دون قبول الآخر".
وانتقد جبريل بشدة التوجّه السياسي للتيارات الإسلامية في ليبيا، وأشار إلى أنه دخل في حوارات مع تلك التيارات بناء على مبادرة تم التوافق عليها، غير أن حزب "العدالة والبناء" والكتل التي لها علاقة بالتيار الإسلامي في البرلمان نكثت بما تم التوصّل إليه، وبالتالي عدنا إلى نقطة الصفر، وقال: "إن كثيرًا من تيارات جماعات الإسلام السياسي مارست الإقصاء، لخشيتها من أن يصل تيار آخر إلى الحكم وأن يمارس عليها الإقصاء نفسه".
تعليقات