نعى جهاز إدارة المدن التاريخية التابع لحكومة الوفاق الوطني عالم الآثار الليبي، الدكتور فضل القوريني، الذي توفي الجمعة بعد صراع مع المرض.

وقال الجهاز في بيان اطلعت عليه «بوابة الوسط»، الخميس، إن الفقيد «كان رمزًا لكل المهتمين والعاملين في مجال حفظ التراث في بلادنا، وقد أثرى ببحوثه وكتبه ومؤلفاته المكتبة العلمية في مجال الآثار والتاريخ الليبي القديم والحديث».

وتابع البيان: «تتلمذ على يديه جمع من الطلبة الذين نهلوا من منابع خبراته وسنوات عمره التي أفناها في حب معشوقته قورينا»، كما خاض عديد النزاعات الدولية وبصفة شخصية في «غياب الدولة الليبية ضد السراق والعابثين بمعالم ليبيا الأثرية والتاريخية، كان منها معركة استرجاع التمثال دينيسيوس نديمة الذي سرق في العام 2011».

وولد القوريني في مدينة شحات (شرق البلاد) العام 1948 وتحصل على شهادة الدكتوراة في الآثار الإغريقية، إضافة إلى اللغة اليونانية القديمة من جامعة أثينا في العام 1987، كما حاز على وسام العنقاء الذهبي من رئيس الجمهورية اليونانية.

وعمل الفقيد عضوًا في جمعية الدراسات الليبية بلندن، وعضو بمنظمة أيكوم للمتاحف بباريس، كما كان الأمين المساعد للجنة الشعبية العامة للسياحة بالجبل الأخضر آنذاك، إلى جانب كونه مستشارًا فنيًا للآثار بالمنطقة الشرقية، ومستشارًا سياحيًا لمنطقة الجبل الأخضر، إضافة إلى عمله محاضرًا بقسم في جامعة عمر المختار البيضاء ودرنة.

وتقلد القوريني خلال حياته عدة مناصب منها رئاسة مصلحة الآثار، ومراقبة الآثار في شحات والمنطقة الشرقية، ورئيس المنظمة الليبية الأهلية للآثار والتراث، كما شارك في العديد من المؤتمرات والمعارض والندوات المحلية والدولية، وله مؤلفات ككتاب اللغة الإغريفية والنقوش، ورسائل سينيسيوس القوريني.