اتهمت الحكومة الموقتة، في بيان لها، المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني والمفتي السابق الصادق الغرياني بالتورط في الانفجار الذي وقع، اليوم الاثنين، في محيط مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في مدينة بنغازي شرق البلاد.

وقالت الحكومة في بيانها المنشور عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» بشأن الحادث إن «ما حصل أمام مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي العصية يدل بشكل قاطع على تورط المجلس الرئاسي وحكومته المزعومة، ومفتي الإخوان المسلمين الصادق الغرياني الذي ما انفك يحرض بشكل صارخ وفاضح على قتل المدنيين وفي وسائل إعلام معروفة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع».

واعتبرت الحكومة الموقتة أن الأمر «أصبح يقطع الشك باليقين» ويدل «على تخاذل المجتمع الدولي وبعثته المرفوضة من قبل كل الليبيين إزاء صمته المتكرر والمخجل وإصراره على عدم رفع حظر توريد السلاح للقوات المسلحة الليبية».

واتهم البيان المجتمع الدولي بـ«الانحياز الكامل لفريق على حساب الآخر في عملية سياسية مبرمجة ومكشوفة»، معتبرًا أنه «يهدف من وراء مخرجاتها إطالة أمد الأزمة، وقهر الليبيين وإذلالهم بل وحتى إبادتهم من خلال غض النظر عن عمليات الجريمة المنظمة التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المسلحة والأخرى الخارجية عن القانون في المدن الليبية».

ودانت الحكومة في بيانها «بأشد عبارات الشجب والاستنكار العملية الإرهابية الجبانة التي وقعت اليوم بمدينة بنغازي»، وأكدت أنها «تقف بقوة خلف القوات المسلحة الليبية وقيادتها»، وأن استمرار القيام «بهذه العمليات القذرة الجبانة ضد أطفال ونساء وشيوخ عزل أمام مرفق صحي إنساني يعاني هو الآخر نقص الخدمات الطبية» لن «ثني الجيش وقيادته عن ملاحقتهم والقضاء عليهم في جحورهم».

ودعت الحكومة الموقتة في ختام بيانها المدن والقبائل الليبية إلى «حالة النفير العام» وحثتهم «على ضرورة الالتفاف وراء جيشهم الذي يحقق الانتصارات والتي سوف يتوجها بالتحرير العظيم كل ربوع ليبيا».