قامت عناصر متطرفة تابعة لـ«مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها» بمنع الشيخ المهدي لعيرج من طرح مبادرة «أهالي درنة لحقن الدماء» التي أعدها مشايخ وأعيان ومثقفي وناشطي المجتمع المدني ورئيس المجلس المحلي لمدينة درنة، بحجة أنها مؤيدة للجيش ومجلس النواب، حيث كان من المقرر مساء أمس الخميس فتح باب الحوار والتداول للنقاش حول المبادرة التي تضمنت 10 بنود في مضمونها وكان المكلف بطرحها وأخذ الرد فيها هوالشيخ المهدي لعيرج.

وقال مصدر من داخل مدينة درنة حضر الواقعة لـ«بوابة الوسط » الخميس «إن الاتفاق جرى على مناقشة المبادرة بساحة مسجد الصحابة، وعند حضور الشيخ المهدي العيرج جرى منعه من اعتلاء المنصة و تلاوة المبادرة و تمت مقاطعته و تحججوا بأنهم اولياء دم و لا يمكن القبول بهذه المبادرة التي تحابي الجيش و البرلمان وفقا لمجموعة من المتطرفين يقودها المدعو فرج الشاعري المكنى بأبو عمر والمدعو ابوبكر اشقيليف التابعين لمجلس شورى مجاهدي درنة».

وأضاف المصدر«إن فرج الشاعري ابوعمر هدد الشيخ المهدي العيرج قبل مجيئه و كانت هناك سيارة معتمة تقف أمام منزل العيرج الايام الماضية و قد حضر الشيخ المهدي إلى الصحابة و سط حراسة اقاربه و اخوته».

وأشار المصدر إلى أن مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها أعلن الأحد الماضي عن مبادرة سماها «ميثاق درنة» أكد فيها على مرجعية جميع الأجهزة والمؤسسات في مدينة درنة إلى دار الأفتاء والشيخ الصادق الغرياني «وهو مارفضه أهالي درنة» حيث أكد العديد من الأطراف «أن مجلس الشورى قام بتلاوة مبادرة غير التي اتفقوا عليها واستبق ذلك ببثها في وسائل الأعلام» مشيراً إلى أن مبادرة «درنة لحقن الدماء» لاقت قبولاً «من أغلب مشايخ وخطباء المساجد وأعيان ومثقفي وناشطي المجتمع المدني بدرنة ورفضا كبيراً من مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها».

و كتب الشيخ المهدي العيرج منشوراً على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» دعوة لأهالي درنة لمناقشة المبادرة حيث قال: «في ساحة الصحابة لقاؤنا ...غداً الخميس 18/ 8 / 2016 م عند الخامسة مساءً ، سيُلقى على مسامعكم نصُ المبادرة ، ثم يفتح الباب للحوار والإجابة عن انتقاداتكم وتساؤلاتكم في كل مايخص هذه المبادرة ، فهي ليست منزلة من السماء ، إنما هي جهد إنساني ، كتبها بشر مثلكم ، يخطئون ويصيبون ، بشر مثلكم ، يعانون كما تعانون ، يقفون في طوابير الوقود والخبز والسيولة ، تلفح وجوههم شمس بلادكم الحارقة ، بعيداً عن القصور العامرة و الفنادق الفاخرة وكواليس السياسة القذرة ، وحدكم تملكون أن تجعلوها وثيقة تدفعون بها التهم عن الزاهرة الرؤوم ، تهمة السلبية ونشر الفتن والإرهاب ، كما تملكون أن تجعلوها حبراً على ورق لا يمثل إلا كاتبيها ، الأمر لكم ، ولا أحد يستطيع فرضها عليكم القرار عندكم ، وهو منوط بحضوركم ، أو بعبارة أدق منوط بعدد الحاضرين ، ليس لدينا شيء نخفيه ، أو نخجل منه ».

من جانبه كتب الناشط بالمجتمع المدني اهويدي القزيري منشوراً على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» قال فيه: «أشعر بالذنب ... اخي الشيخ المهدي العيرج ...انا العبد الفقير من اطلق فكره المبادره وتم الدعوه لها لجميع المكونات لمدينه درنه بما فيها مجلس شوري درنه ، وعقد اول اجتماع بمكتبة الصحابه درنه بتاريخ 18 / 5 / 2016م والله من وراء القصد و السبيل هو حقن الدماء ومنع الحرب و ايجاد حلول سليميه لمدينة درنه وتفعيل كافة المؤسسات التابعه للدوله ولكن تأخر الوقت كثيرا ، الي ان اعاد فتحها الشيخ بالقاسم بن عروس و تم العمل علي قدم وساق من اجل اخراج مبادره تكون قابله للتطبيق بجدول زمني الي ان جاء اليوم الخميس الموافق 18 / 8 / 2016م ثلاث شهور بالتمام و الكمال موعد القاء المبادره بساحة الصحابه ولكن ماحدث اليوم من التهجم علي الشيخ المهدي من اشخاص معلومين كان القصد هو منع القاء المبادره علي مسامع الجمهور الدرناوي و هذا شئ مرفوض عليه من وجهت نظري اي مبادره لا تحظي بزخم شعبي و تطرح علي الدراونه في ساحه الصحابه تبقي منقوصه».

وتطرح المبادرة 10 نقاط من أهمها عودة ضباط الجيش والشرطة لتفعيل وادارة الأجهزة العسكرية والأمنية بالمدينة وإقامة انتخابات المجلس البلدي وممثلي درنة في لجنة الدستور ومجلس النواب.