Atwasat

ليبيا في الصحافة العربية (الخميس 11 أغسطس 2016)

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 11 أغسطس 2016, 08:46 صباحا
WTV_Frequency

أولت الصحافة العربية الاهتمام البالغ لتقدم قوات «البنيان المرصوص» ضد تنظيم «داعش» في سرت وتحرير الجزء الأكبر من المدينة، بالإضافة إلى علاقة الضربات الجوية الأميركية بمستقبل الجنرال خليفة حفتر.

تناقض تصريحات السراج
ركزت جريدة «العرب» اللندنية على تصريحات رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، بشأن رفضه أي تدخل بري في ليبيا. وتناقضها مع ما نشرته جريدة «واشنطن بوست» الأميركية من وجود قوات خاصة على الأرض في مدينة سرت.

وكان السراج أعلن، الأسبوع الماضي، بدء الضربات الجوية الأميركية بطلب من المجلس الرئاسي، وبدا من خلال تأكيده على اقتصار العمليات الأميركية على الدعم دون قوات برية كأنه يحاول الحفاظ على صورة حكومته وشرعيتها أمام الليبيين.

لكن تصريحات السراج جاءت متناقضة مع ما نشرته، الثلاثاء، «واشنطن بوست»، التي قالت إن قوات خاصة أميركية موجودة في ليبيا، وتقدم للمرة الأولى دعمًا مباشرًا للقوات الليبية التي تقاتل «داعش» في سرت.
لكن وزارة الدفاع الأميركية نفت، مساء الثلاثاء، ما نشرته الجريدة وأكدت أنها لا تنوي إرسال بعثة لتقديم «المساعدة والمشورة» لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في مدينة سرت، أسوة بما فعلته في العراق وسورية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية، هنرييتا ليفين، «دخل عدد صغير من المقاتلين الأميركيين ليبيا، وغادروها، بعد أن تبادلوا معلومات مع القوات المحلية، وسيواصلون فعل ذلك في الوقت الذي نصعِّد فيه الصراع ضد داعش ومنظمات إرهابية أخرى».

وأشارت الوزارة إلى أن «الحكومة الليبية أنشأت غرف عمليات مشتركة بعيدًا عن الخطوط المتقدمة، لتسهيل التنسيق بين القوات المقاتلة لداعش».

وفي 8 مارس الماضي تحدثت تقارير إعلامية غربية عن خطة وضعتها «بنتاغون» بعد الاتفاق مع حلفائها، فرنسا وإيطاليا وبريطانيا.

وقالت التقارير حينها إن العملية العسكرية ستقوم بعمليات قصف جوي مكثف ضد مواقع تنظيم «داعش في ليبيا، خاصة مراكز التدريب ومراكز القيادة ومخازن الأسلحة والمؤن.

زيارة الخرطوم
في الأثناء نشرت جريدة «البيان» الإماراتية، عن مصادر لم تذكرها، نية رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، زيارة الخرطوم الأسبوع المقبل، للقاء الرئيس السوداني عمر حسن البشير وعدد من كبار المسؤولين السودانيين.

وقالت الجريدة: « من المتوقع أن يتضمن جدول الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ما يتصل بالتعاون الأمني والعسكري والمخابراتي، والوضع على الحدود المشتركة».

وكان السراج التقى، على هامش القمة العربية بنواكشوط، الرئيس السوداني، في اجتماع تناول تفعيل قوة مشتركة لمراقبة وحماية الحدود، وإيجاد آلية للتنسيق الأمني في هذا الإطار.

وسيكون السودان رابع دولة من دول الجوار الليبي يزورها السراج، بعد مصر وتونس والجزائر، على أن يزور لاحقًا تشاد والنيجر، الجارتين الجنوبيتين لبلاده.

إلى ذلك، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية أنه لا يستبعد فرضية تسلل عناصر إرهابية في تنظيم «داعش»، تحت غطاء الهجرة غير الشرعية المتوجهة إلى أوروبا.

مستقبل حفتر
وحلل موقع «القدس العربي» علاقة الضربات الجوية الأميركية الأخيرة ضد مواقع تنظيم «داعش» في سرت بمستقبل الجنرال خليفة حفتر، إلى جانب الدور الفرنسي، إذ تسارعت الأحداث العسكرية والسياسية بعد إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما في بداية الشهر الحالي قراره دعم حكومة الوفاق الوطني عسكريا من خلال توجيه ضربات جوية في سرت.

ورأى الموقع أن التدخل الأميركي لا يقتصر على الغارات الجوية كما أكدت جريدة «واشنطن بوست» بل يتضمن أيضًا وجودًا لقوات خاصة (كوماندوز) برية تعمل على الأرض مع قوات حكومة الوفاق.

الحدث الآخر الذي يكتسب دلالة كبيرة كان كشف مصادر عسكرية وأمنية ليبية أن القوات الفرنسية الخاصة الداعمة للقوات التابعة لمجلس النواب في طبرق، التي يقودها الجنرال خليفة حفتر، انسحبت من منطقة بنغازي منذ أيام، ورجحت المصادر أن القوات الفرنسية قد اتجهت إلى قاعدة أميركية قريبة من مالطا.

ودعا بيان صادر عن ست حكومات غربية «الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا» لوضع كافة منشآت الطاقة في ليبيا تحت سيطرة حكومة الوفاق، الاتجاه العام الذي تتجه إليه ليبيا، بعد توترات حول مَن هي الجهة المخولة إدارة ميناء الزويتينة النفطي بين الجيش التابع للحكومة وحرس المنشآت النفطية، لعبت تصريحات لخليفة حفتر دوراً في تأجيجها.

جاء القرار الأميركي ليحسم فترة طويلة جدا من التردد في الموضوع الليبي، فيما تكشف ردود أفعال الدول الغربية المتلاحقة بعد حدث الغارات الأميركية على سرت أنها توافقت على هذا القرار، أو قبلت به وقررت المراهنة عليه وذلك بعد أن تُرك الأمر لـ«الاجتهاد» الفرنسي بدعم الجنرال حفتر الطامح للسلطة، في تناقض صارخ مع جولات طويلة من المباحثات في أكثر من عاصمة عربية وغربية انصبت في العمل الدبلوماسي الأممي والغربي الذي أنتج توافقًا على حكومة فائز السراج.

وحتى السكون الذي يهيمن على رعاة ظاهرة خليفة حفتر الإقليميين، وبالخصوص الجارة الكبرى مصر، تم خرقه بإعلان القاهرة ترحيبها بإعلان واشنطن بدء غاراتها العسكرية على تنظيم «داعش» في سرت، وسواء كان هذا الموقف شكليًّا ودبلوماسيًّا محضًا، فإنه يعبر في الحقيقة عن عدم قدرة القاهرة على مقاومة قرار أميركي مدعوم غربيًّا، وجل ما يمكن للسلطات الراعية المصرية للظاهرة الحفترية هو إعلان اعتراضها بطرق غير معلنة.

الصوت الوحيد الذي أبدى رفضًا للقرار الأميركي جاء من العاصمة الروسية موسكو، وكي لا نخسف «الوفاق» حقها فإن ما يحصل من تطورات يتعلق أيضًا بجدية هذه الحكومة في استخدام مواردها السياسية والعسكرية لمحاربة ظاهرة «داعش»، وقد كلفها ذلك مئات القتلى والجرحى.

ليبيا في الصحافة العربية (الخميس 11 أغسطس 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (الخميس 11 أغسطس 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (الخميس 11 أغسطس 2016)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حكم بالإعدام في جريمة قتل ببني وليد
حكم بالإعدام في جريمة قتل ببني وليد
«اقتصاد بلس» يناقش: ماذا بعد رفع الوقف الاحتياطي عن عون؟
«اقتصاد بلس» يناقش: ماذا بعد رفع الوقف الاحتياطي عن عون؟
موسكو تكشف «نوايا» تأسيس قاعدة عسكرية دائمة في ليبيا
موسكو تكشف «نوايا» تأسيس قاعدة عسكرية دائمة في ليبيا
شاهد في «وسط الخبر»: «عملية الكرامة».. البدايات والمسارات والمآلات
شاهد في «وسط الخبر»: «عملية الكرامة».. البدايات والمسارات ...
غانيون: الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا
غانيون: الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم