ندد أولياء أمور الأطفال المصابين بأمراض الدم بإغلاق مستشفى طب وجراحة الأطفال في بنغازي، ومنع إدارة المستشفى من الدخول.
ووصف عدد من أولياء أمور الأطفال الوضع في قسم أمراض الدم بأنه «غير صحي»، مؤكدين لـ«بوابة الوسط»، أن هناك إهمالاً من قبل إدارة المستشفى، بالإضافة إلى «تغيب أطباء القسم أيام الخميس والجمعة والسبت عن القسم، فضلاً عن تقصيرهم في أداء عملهم تجاه الأطفال المصابين، كونهم يحتاجون إلى متابعة يومية.
وقال أولياء أمور الأطفال إنهم باتوا يعانون تجاهل إدارة المستشفى لمطالبهم، مطالبين بالإسراع في توفير احتياجاتهم من الأدوية والتحاليل اللازمة، تفاديًا لأية مضاعفات قد تنجم عن إهمال الأطقم الطبية.
وأضافوا أن إدارة المستشفى «تدعي أن الأدوية متوفرة لديها بنسبة 80%، وهذا كلام عارٍ عن الصحة لأننا نتوجه للصيدليات الخاصة من أجل الحصول على الأدوية، وكثير منا عجز عن شرائها لارتفاع أسعارها».
وأشاروا إلى «رداءة أعمال النظافة في القسم»، الذي يتطلب رعاية صحية دقيقة، لكون المناعة لدى الأطفال المصابين بأمراض الدم معدومة.
وقال أولياء الأمور: «قمنا بإيصال مطالبنا وشكوانا إلى جهات عسكرية وأمنية، للتحقيق في الرسائل التي تصدر عن إدارة المستشفى بتواريخ رجعية ورسائل مزورة»، مؤكدين أن ما يحدث متعمد ومقصود لإبادة جيل في المنطقة الشرقية، لأن مستشفى الأطفال في بنغازي هو المستشفى الوحيد في المنطقة الشرقية.
وأعلن أولياء الأمور تضامنهم مع بعض أسر أطفال فقدوا آباءهم في جبهات القتال الدائرة منذ عامين، مطالبين الجهات المسؤولة بإعطائهم حقهم من الاهتمام وتوفير العلاج لهم تقديراً لتضحياتهم دفاعاً عن تراب الوطن، كما طالبوا بتغيير إدارة المستشفى لعدم كفاءتها.
من جهتها قالت مديرة مكتب الإعلام والتثقيف الصحي بمستشفى طب وجراحة الأطفال، هدى كويري، إن إحصائية الوفيات في قسم أمراض الدم «غير دقيقة ولا يتم توثيقها بشكل صحيح».
تعليقات