أشاد الرئيس التشادي إدريس دبي «بما تم اتخاذه من مبادرات تدعم المصالحة في ليبيا»، وجدد التأكيد على أن «الحوار السياسي هو الوسيلة الوحيدة لإيجاد حل دائم للأزمة في ليبيا».
ودعا دبي وهو الرئيس الحالي للقمة الـ 27 للاتحاد الأفريقي المنعقدة في العاصمة الرواندية (كيغالي) في الكلمة الختامية لأعمال المؤتمر مساء أمس الاثنين، الأعضاء بالاتحاد الأفريقي إلى «تقديم الدعم السياسي والأدبي اللازم لحكومة الوفاق الوطني».
وفي لقاء خاص مع موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الذي ترأس الوفد الليبي في هذه القمة، شدد دبي -بحسب تصريحات صحافية للكوني- على أهمية وضرورة العمل المشترك بين ليبيا وتشاد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، واصفًا الجنوب الليبي بالعمق الاستراتيجي لبلاده ومنطقة الساحل.
واعتبر دبي أن المصالحة الوطنية تؤسس للخطوة الضرورية والأهم بل الأساس لأي مبحث للسلام والاستقرار في ليبيا وبالتالي في دول الجوار.
وأكد للكوني اهتمام تشاد الكبير بتحقيق هذه المصالحة واستعداد بلاده لتقديم كافة أوجه العون بالخصوص، مشددًا على الخصوصية التاريخية والجغرافية والثقافية التي تجمع البلدين، خاصة بالقياس طبيعة القربى بين المكونات البشرية والقبائل التي تتجاور على امتداد الحدود التشادية/الليبية.
وأوضح في هذا الشأن، أن تشاد بالقياس إلى هذا التكامل الاستراتجي والتاريخي المهم بين البلدين والشعبين بادرت بالقيام بالعديد من المساعي الجادة للمصالحة بين الفصائل المتنازعة في الجنوب، وذلك بتسخير وفود من نفس المكونات العرقية التي توجد في الطرف الآخر من الحدود شمال تشاد.
وعبر دبي عن أهمية التعاون المشترك في المجال الأمني والتنسيق الدائم والمتكامل في هذا الصدد. وشدد على أهمية الثقل الذي تملكه ليبيا على الساحة الأفريقية، وضرورة أن تنهض سريعًا لدورها كعضو أساس وفاعل وهام في الاتحاد الأفريقي.
تعليقات