فتحت أزمة وفاة أيمن النقريش، لاعب المنتخب الليبي لكرة القدم المصغرة، بمرض الملاريا، عقب مشاركته في بطولة أفريقيا الأخيرة بنيجيريا، قضية الطب الرياضي وأهمية التطعيم ضد الأوبئة الاستوائية عند زيارة دول أفريقيا ضد هذه الأمراض، رغم أن الفرق والمنتخبات الليبية تسافر للقارة الأفريقية منذ أكثر من نصف قرن.
وسبق وأن تُوفي اللاعب المعروف أحمد مصطفى البوسيفي، نجم الاتحاد السابق، في العام 1990 والذي أُصيب أيضا بحمى الملاريا، في أثناء رحلة المنتخب الوطني إلى ساحل العاج.
«بوابة الوسط» استطلعت آراء عدد من شخصيات الطب الرياضي الليبي، وقال رئيس الاتحاد الليبي للطب الرياضي ووزير الصحة السابق، محمد راشد، إن اتحاده خاطب أكثر من مرة اللجنة الأولمبية الليبية لتكليف أطباء ومرافقين داخل وخارج البلاد، ولكن للأسف بعض الاتحادات والأندية لا تولي الاهتمام الكافى للطب الرياضي، معبرا عن حزنه لخبر وفاة اللاعب أيمن النقريش، وعدم حصوله على التطعيم ضد الملاريا، مشيرا إلى أن اتحاد الكرة المصغرة لم ينسق مع اتحاد الطب الرياضي قبل السفر.
الدكتور ساطع السراج وهو من الأطباء المعروفين والمهتمين بالرياضة، دعا الإعلام الرياضي لتسليط الضوء على تجاهل كثير من المكونات الرياضية لاتحاد الطب الرياضي، وأهميته، مؤكدا أن وفاة اللاعب أيمن النقريش وبقية الإصابات للاعبين بالملاريا، تؤكد عدم إيلاء الطب الرياضي الأهمية الذي يستحق، مشيرا إلى أنها الآن أصبحت قضية رأي عام، وأنه كطبيب مساهم بقوة في اتحاد الطب الرياضي، ويؤكد استعداده لتقديم كل خبرته للوسط الرياضي.
فيما أبدى الدكتور عبالحميد ليأس، الأمين العام لاتحاد الطب الرياضي، آسفه وحزنه على وفاة اللاعب، مستغربا عدم اهتمام البعض بالجانب الطبي رغم وجود اتحاد قائم، موضحًا: «لم نقصر مع أحد في المحاضرات والندوات وتقديم يد العون»، داعيا أن تفتح هذه القضية الضوء من جديد على أهمية الطب الرياضى الليبي.
تحرك رسمي من وزارة الرياضة بشأن وفاة لاعب المنتخب أيمن النقريش
«الشباب والرياضة» فرع مصراتة: وفاة لاعب منتخب كرة القدم المصغرة أيمن النقريش بالملاريا
تعليقات