وصف جوناثان لالي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض اليوم الاثنين تصرفات كوريا الشمالية والتي تضمنت قصفًا مدفعيًا وسقوط إحدى القذائف في مياه كوريا الجنوبية "خطيرة واستفزازية"، مضيفًا أنّ التهديدات والاستفزازات تزيد فقط من عزلة كوريا الشمالية. وأضاف: "نحن ثابتون في التزامنا بالدفاع عن حلفائنا بالتنسيق مع كل من الجمهورية الكورية واليابان".

وأبدت روسيا، اليوم الاثنين، قلقها إزاء تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد تبادل الكوريتين الشمالية والجنوبية القصف المدفعي. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "نشعر بقلق من تصاعد لهجة الخطاب بين الجانبين بما في ذلك إعلان كوريا الشمالية أنها قد تجري تجربة نووية جديدة". وحثت على ضبط النفس كما انتقدت الولايات المتحدة لإجرائها مناورات عسكرية مع كوريا الجنوبية.

قصف متبادل
تبادلت كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، اليوم الاثنين، القصف المدفعي عبر حدودهما البحرية الغربية المتنازع عليها. ودفعت سول بطائرات نفاثة؛ مما اضطر سكان إحدى الجزر الكورية الجنوبية إلى اللجوء للمخابئ في أعنف تصعيد عسكري بين الجارتين منذ عام 2010. وسقطت إحدى قذائف كوريا الشمالية في مياه الجارة الجنوبية دون أن تصل أي منها لأراضي سول على عكس ما حدث عام 2010 حين قتل القصف جنديين ومدنيين.

وأعلن مسؤول كوري جنوبي أنّ التدريب على القصف من جانب بيونغ يانغ دفع مشاة البحرية لسول في جزيرة قريبة إلى الرد وإطلاق قذائف سقطت في المياه. وذكرت وسائل إعلام أن كوريا الجنوبية دفعت بطائرات إف-15 للقيام بدوريات في جانبها من الحدود. وفي وقت سابق، أعلن مسؤول حكومي في كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ وجهت يوم الاثنين تحذيرًا من الإبحار قِبالة ساحلها الغربي قرب حدود متنازع عليها مع كوريا الجنوبية، وأخطرت سول أنها ستجري تدريبات تتضمن إطلاق نار.

وتقع المنطقة قرب ما يُسمى خط الحدود الشمالي الذي رُسم في نهاية الحرب الكورية التي دارت عامي 1950 و1953، ورفضت كوريا الشمالية الاعتراف به. وأدت اشتباكات في الماضي بين القوات البحرية للبلدين بالمنطقة إلى مقتل عشرات البحارة من الجانبين. جاء القصف المتبادل وسط توترات متزايدة تحيط بكوريا الشمالية بعد إدانة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيونغ يانغ لإطلاقها صواريخ متوسطة المدى الأسبوع الماضي مع اجتماع زعماء كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة لبحث برنامج أسلحة كوريا الشمالية.