كتب الرئيس المصري الموقت عدلي منصور خطابًا إلى أسرة الصحفي الكندي من أصول مصرية محمد فهمي، الذي يحاكَم في تهم مرتبطة بالإرهاب، ويقول إنه أصدر أوامر للسلطات لكي توفر له الرعاية الطبية اللازمة، حسبما أفادت أسرة الصحفي، أمس الأحد.

وأوضح منصور، في الرسالة، أنه يتفهم مشاعر الحزن التي تنتاب بيت العائلة وأفرادها، وقال: "على الرغم من استقلالية القضاء وضمان حقه الكامل وفقًا للقانون، أود أن أؤكد لكم، ضمن استطاعتي كرئيس لمصر، أنني لن أدخر جهدًا في العمل على صدور حكم سريع في هذه القضية، بالشكل الذي يتوافق مع القانون".

وتابع أنه أوعز إلى وزير الداخلية بمتابعة حالة فهمي الطبية وتقديم أفضل علاج ممكن.

وأوضح عادل فهمي، شقيق الصحفي، أنه تسلم رسالة عدلي منصور ردًّا على رسالة أرسلتها الأسرة في وقت سابق هذا الشهر، وقال: "أعتقد أن رسالة الرئيس علامة جيدة".

وقال فهمي إن حالة شقيقه تدهورت بسبب الإهمال وظروف السجن القاسية، خاصة "النوم على الأرض، ونقله في عربات السجن"، على حد قوله.

وأضاف أن الأمن سمح لـ"فهمي"، أمس فقط، بالذهاب إلى المستشفى لإجراء فحوصات على ذراعه؛ حيث كُسرت عظمة طويلة من الطرف العلوي، وكان يضع ذراعه على حمالة، ومن المتوقَّع أن تصدر النتائج اليوم الاثنين.

واعتُقل فهمي، الذي يعمل بقناة الجزيرة الإنجليزية ومقرها قطر، في ديسمبر مع اثنين من زملائه و17 من المدعى عليهم الآخرين في تهم، من بينها: توفير منبر لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وفهمي نفسه متهم بأنه عضو في الإخوان، وهو الأمر الذي ينكره، وتُستأنف محاكمته اليوم الاثنين.

وتأتي رسالة عدلي منصور لأسرة الصحفي الكندي على غرار رسالة أرسلها في وقت سابق لأسرة الصحفي الأسترالي بيتر غريسته المقبوض عليه بالتهم ذاتها.