قال وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، الأربعاء، إن إيران لن تقبل بفرض «أي قيود» على برنامجها الباليستي، بعد انتقادات صدرت عن خبراء الأمم المتحدة.
وأضاف الجنرال دهقان، وفق «فرانس برس»: «على الرغم من الضغوط والأجواء المسممة قمنا باختبار الصاروخ عماد وأعلنا عن مداه. الهدف هو أن نقول للعالم إن جمهورية إيران الإسلامية تعمل وفق مصالحها القومية، ولا تقبل بأي قيد في هذا المجال»، مشددًا على الطابع «التقليدي» للصاروخ، كما نقل عنه الموقع الإلكتروني للوزارة.
وقال دهقان: «منذ الاتفاق النووي لم نؤخر أو نوقف ولو لثانية تجاربنا (للصواريخ) وأعمالنا وأبحاثنا»، مضيفًا: «للدفاع عن بلدنا سنقوم بإنتاج كل الأسلحة والمعدات التقليدية اللازمة». وقامت إيران بالتجربة الجديدة للصاروخ عماد في العاشر من أكتوبر، وطالبت أربع دول حينذاك (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) من لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة التحقيق في ذلك.
واعتبرت هيئة خبراء الأمم المتحدة في تقريرها، أمس الثلاثاء، أن قيام إيران بتجربة إطلاق صاروخ متوسط المدى يمكن تجهيزه برأس نووي ينتهك قرارات المنظمة الدولية، ما يمكن أن يمهد لفرض عقوبات. وقال الخبراء: «استنادًا إلى التحليلات ونتائج التحقيق فإن إطلاق الصاروخ عماد يشكل انتهاكًا من جانب إيران للفقرة التاسعة من القرار 1929».
واعتبرت المجموعة أن «مدى (صاروخ) عماد لا يقل عن ألف كلم مع شحنة لا تقل عن ألف كلغم، وأن هذا الإطلاق جرى باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية». ويحظر القرار 1929، وخصوصًا فقرته التاسعة، على إيران إجراء أنشطة مرتبطة بالصواريخ الباليستية التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية بما في ذلك إجراء عمليات إطلاق تعتمد على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
تعليقات