زعمت صحيفة كويتية اليوم الجمعة 21 مارس 2014، رصدها مستجدات جديدة بشأن ترشح وزير الدفاع المصري، المشير عبد الفتاح السيسي، لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن ثمةَ حديثٍ يدور في الدوائر السياسية وصنع القرار، عن احتمال عدم ترشح السيسي للمنصب، مرجعة ذلك لمستجدات "محلية وإقليمية"، وعلى رأسها توالي سقوط شهداء من رجال الجيش في عمليات إرهابية، وعدم الانتهاء من عمليات التصدي لـ"الإرهاب المحتمل" التي حصل السيسي بموجبها على تفويض شعبي للتصدي لها، وكلها أسباب "أدبية"، تدفع به إلى الاستمرار في موقعه كوزير للدفاع.
وأشارت صحيفة "القبس" الكويتية إلى أن المصادر المقربة التي قالت في وقت سابق إن وزير الدفاع سيعلن استقالته قبل منتصف الأسبوع المقبل، تمهيداً لإعلان ترشحه، أشارت إلى أن الحديث بدأ يتزايد بأن بقاءه في منصبه كوزير للدفاع هو الأفضل خلال المرحلة المقبلة في ضوء زيادة المخاطر الأمنية داخليًا بشكل غير مسبوق من جهة، وتزايد التوترات الإقليمية واحتمال امتدادها المباشر إلى مصر من جهة أخرى.
وذكرت الصحيفة سببًا آخر لترجيح عدم استقالة السيسي وهو المأزق الاقتصادي الذي سيواجه حال فوزه بالمنصب في ضوء تزايد الطموح الشعبي لتحسين الأوضاع الاقتصادية، وهو ما قد يمثل عبئاً جديدة قد يدفع بتوترات اجتماعية في حال عدم قدرته على تحقيق هذه الطموحات.
ونوهت الصحيفة بارتفاع أسهم مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق، مراد موافي، الذي ترجح تقدمه للترشح للرئاسة بمباركة من السيسي نفسه، عطفاً على العلاقة القوية التي تربط بين الرجلين اللذين ينتميان لمؤسسة واحدة، هي المخابرات العسكرية.
واستندت الصحيفة في مزاعمها، إلى بيان أصدرته حملة "مصر أد الدنيا" أمس الأول وهي أولى الحملات التي ظهرت لدعم السيسي، بأنها قررت دعم مراد موافي، إذا تراجع السيسي عن الترشح في أي لحظة. كما زكَّت تقريرها بتصريحات للمتحدث العسكري الرسمي، والتي حذر فيها من قيام أي أفراد أو حملات مؤيدة للسيسي بجمع تبرعات لدعم الحملة الانتخابية للمشير، نافياً في الوقت نفسه وجود أي حملات رسمية مؤيدة للسيسي حتى الآن.
قصةٌ تخيُّلية
إلى ذلك، أكد مصدر مصري قريب من المؤسسة العسكرية، أن ما ذهبت إليه الصحيفة الكويتية "ضرب من الخيال"، واصفًا إياه بـ"قصة تخيُّلية" تحمل تصورات شخصية وقراءة خاطئة للواقع.
وبشأن إسناد الصحيفة تقريرها لمصادر رفيعة المستوى، أشار المصدر لـ"بوابة الوسط" إلى أن الصحيفة اعتمدت على هذا الأسلوب في معالجتها للتقرير؛ تبريرًا لتصورها وشرعنة لتخيلها الخاطئ، على حد تعبيره.
ترجِيحاتٌ
فيما أكد مصدر آخر أن الحديث عن تراجع السيسي عن الترشح للانتخابات الرئاسية لم يصل إلى درجة "أحد الحلول"، وفي الوقت نفسه لم ينفِ مناقشة الأمر بين السيسي ودوائر مقربة منه. وأشار إلى أن المشير السيسي سيحسم أمر ترشحه بشكل رسمي وعبر مؤتمر صحفي خلال الأسبوع المقبل، قُبيل فتح باب التقدم مباشرة.
وتعد الانتخابات الرئاسية المصرية أهم عملية استحقاق انتخابي منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك في الحادي عشر من شهر فبراير 2011، وسط توقعات تشير إلى أن تلك الانتخابات ستجرى بين قطبين كبيرين، هما وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي الذي يحظى بدعم واسع لاسيما عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وحمدين صباحي أحد قيادات جبهة الإنقاذ الوطني التي ساهمت بشكل كبير في الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين.
تعليقات