توقَّع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الأحد، إحراز «تقدم» على صعيد الجهود الرامية لإنهاء الصراع الدائر في سورية خلال الفترة الحالية. جاءت تصريحات العربي رغم اشتداد وتيرة الحرب الأهلية الدائرة منذ أربعة أعوام في الآونة الأخيرة.
وأسفر الصراع عن مقتل ما يقدر على ربع مليون شخص وتشريد أكثر من 11 مليونًا آخرين. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن العربي قوله في تصريحات للصحفيين في القاهرة إنه «من المتوقع أن تشهد جهود حل الأزمة السورية تقدمًا في الوقت الراهن».
وأضاف أن مدينة جنيف السويسرية ستشهد جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة والمعارضة «قريبًا». تأتي تصريحات العربي بعد نحو أسبوع على بيان أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أيَّد فيه جهود الوساطة في سورية.
وصدر البيان في أعقاب تقرير قدمه وسيط الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا قبل نحو ثلاثة أسابيع. واقترح دي ميستورا دعوة الأطراف المتحاربة في سورية إلى المشاركة في أربع مجموعات عمل ترأسها الأمم المتحدة بشأن كيفية تنفيذ خريطة طريق إلى السلام؛ لأن هذه الفئات ليست مستعدة بعد لعقد مباحثات سلام رسمية.
وساند بيان الأمم المتحدة خطة دي ميستورا للعمل من أجل «مفاوضات سياسية وانتقال سياسي» على أساس بيان جنيف وهي خريطة طريق تبنتها القوى العالمية في يونيو من العام 2012 وتدعو إلى انتقال سياسي ولكنها لم تحسم مسألة دور الرئيس السوري بشار الأسد. ويشتمل بيان جنيف على «إنشاء هيئة حاكمة انتقالية تشمل جميع الأطراف ولها سلطات تنفيذية كاملة».
تعليقات