ذكرت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة الخاصة بالعنف الجنسي في الصراعات، زينب بانغورا، أنَّ تنظيم «داعش» يمارس تجارة العبيد ويضع «لائحة أسعار» لشراء أطفال وفتيات تصل أعمارهم إلى عام واحد فقط.
وأضافت، في حوار لها مع جريدة «واشنطن بوست» الأميركية، نُشر الثلاثاء، أنَّها حصلت على نسخة من لائحة الأسعار التي وضعها التنظيم خلال زيارتها العراق، أبريل الماضي، ووجدت أن الأطفال، معظمهم محتجزون من قبل التنظيم، تبدأ أعمارهم من عام واحد ويباعون بأعلى الأسعار وأنَّ المشترين من مقاتلي التنظيم أو من الأغنياء في الإقليم.
وأوضحت أنَّ أسعار الصبية من أعمار عام إلى تسعة أعوام تصل إلى 165 دولارًا، وأسعار الفتيات تصل إلى 124 دولارًا وتقل الأسعار مع زيادة سن الفتاة أو الصبي، مشيرة إلى أنَّ قادة التنظيم هم مَن يبدأ عمليات الشراء أولاً ثم الأثرياء من إقليم الشرق الأوسط ثم باقي مقاتلي التنظيم.
وقالت: «ظهرت تلك اللائحة منذ أكثر من ثمانية أشهر، وتمكَّنا أخيرًا من التحقق منها، وهي تمثل عمليات بيع حقيقية قام بها التنظيم».
وأضافت: «تباع الفتيات مثل براميل النفط، ويمكن أن تباع الفتاة الواحدة لخمس أو ست مقاتلين، وفي بعض الأحيان يبيع المقاتلون الفتيات إلى عائلاتهن مقابل فدية تقدَّر بآلاف الدولارات».
وتابعت أن «التنظيم أسَّس نظامًا كاملاً للتعامل مع تلك التجارة، فلديه دليلٌ عن كيفية معاملة المرأة ولديهم مكاتب للزواج التي تنظم عملية شراء وبيع الفتيات وفق للائحة الأسعار».
ولفتت بانغورا إلى صدمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من النهج الذي يتبعه التنظيم لأنَّه لا يشبه أي نهج يتبعه أي تنظيم جهادي آخر.
(خدمة واشنطن بوست)
تعليقات