وصل الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الاثنين، إلى الخرطوم قادمًا من جوهانسبرغ، رغم أمر قضائي بعدم مغادرة جنوب أفريقيا على خلفية طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيفه.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية لوح البشير (71 عامًا) بعصاه في الهواء عند نزوله من الطائرة هاتفًا «الله أكبر». وغادر البشير، اليوم الاثنين، جنوب أفريقيا متجاهلاً قرارًا قضائيًا بمنعه من السفر بانتظار البت في طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيفه بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو إبادة في دارفور.
وطغت قضية طلب المحكمة الجنائية الدولية من جنوب أفريقيا توقيف البشير على قمة الاتحاد الأفريقي في جوهانسبرغ. ورغم إقلاع طائرته من مطار ووتركلوف العسكري في ضواحي بريتوريا، استمعت المحكمة المحلية إلى براهين قانونية حول ضرورة إجبار السلطات على اعتقاله.
ولدى وصوله مطار الخرطوم، سار البشير على السجاد الأحمر واستقبله في المطار وزراؤه وحشد من الصحفيين والمصورين. وعقب الوصول، عقد وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور مؤتمرًا صحفيًا مقتضبًا، وصف فيه ما تردد بشأن احتمال عدم مغادرة البشير لجوهانسبرغ بمجرد «فرقعات إعلامية».
وأكد أن الرئيس البشير «هو نجم القمة وأن القيادات الأفريقية قابلته بالترحاب كزعيم أفريقي مرموق، وأن القارة تكن له تقديرًا خاصًا». معتبرًا أن «ما حدث من تشويش تقف وراءه جهات مشبوهة». وأشار إلى أنَّ البشير سيواصل المشاركة في المؤتمرات الدولية «كالمعتاد». وعقب المؤتمر الصحفي سار البشير في سيارة مكشوفة حول المطار ولوح بعصاه إلى نحو ألف من أنصاره احتشدوا أمام المطار.
وقرع الحشد الطبول وغنوا الأغاني التقليدية ولوحوا بالأعلام السودانية وهتفوا «بالروح بالدم نفديك يا بشير». وأثارت مغادرة البشير جنوب أفريقيا، التي ظهرت وكأنها مخالفة لحكم قضائي، غضب المنظمات الحقوقية.
وقال وزير الخارجية السوداني إن البشير غادر ووتركلوف بشكل عادي، متابعًا: «عندما وصلنا هبطنا في مطار جوهانسبرغ ولكن طائرات جميع القادة الأفارقة غادرت من مطار خاص».
تعليقات