قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، اليوم الإثنين، إن القوات الخاصة التي تقاتل ميليشيا الحوثي في عدن هي قوات يمنية، تم نشرها قبل أسبوعين بعد إعادة تدريبها في دول خليجية عربية، نافيًا أن تكون قوات أجنبية.
وذكرت تقارير أمس الأحد أن التحالف العربي بقيادة السعودية أرسل قوات برية بعد أسابيع من الضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران وضد وحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأشار ياسين وهو ضمن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في المنفى لـ«رويترز»، إلى أن القوات المنتشرة يمنية تم تدريبها وإعدادها ولضبط الأمور في اليمن، لافتًا إلى أنه يجري تدريب المزيد لإرسالهم لليمن للقيام بمهمام.
وتسيطر القوات المتمردة على قطاعات من اليمن بعدما تقدمت مئات الكيلومترات عبر البلاد من معاقلها الشمالية خلال الأشهر الأخيرة، وتقاتل حاليًا من أجل السيطرة على مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الإثنين، إن التحالف يبحث التوصل إلى هدنة في مناطق محددة باليمن للسماح بوصول الإمدادات الإنسانية.
وأشار رياض ياسين إلى أن الرئيس السابق عبدالله صالح ما زال يرغب في مغادرة اليمن، لكن دول الخليج لن تلبي شروطه التي قال إنها تتضمن اصطحاب المئات من أتباعه ومنحه معاشًا، متابعًا: «إنه طماع يطلب الكثير من الأموال والكثير من الأتباع».
وقررت حكومة هادي عقد مؤتمر بين الجماعات السياسية اليمنية يوم 18 مايو في الرياض، لكن الحوثيين وصالح رفضوا المقترح مما يعني عدم إتاحة الفرصة لإجراء محادثات سلام.
أتباع صالح يبايعون هادي
وذكر وزير الخارجية أن عدة شخصيات بارزة من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح وصلت الرياض، وتعهدت بالولاء لحكومة هادي؛ مما يزيد من عزلة الرئيس السابق، لافتًا إلى أنه من بين تلك الشخصيات وزير الاتصالات السابق أحمد بن داغر ومحمد الشايف أحد زعماء قبيلة بكيل وسلطان البركاني الأمين العام السابق لحزب المؤتمر الشعبي العام وحاكم صنعاء السابق عبدالقادر هلال.
وأضاف أن موالين آخرين لصالح فروا أيضًا من اليمن، وتخلوا عن رئيسهم السابق لكنهم لم يذهبوا إلى الرياض، مشيرًا إلى أن رئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي اتصل بهادي وأعلن ولاءه وأنه يعيش في مكان غير معلوم. وقال إن اللواء علي محسن الأحمر والذي كان من الشخصيات القوية في الجيش اليمني وفرَّ إلى السعودية العام الماضي مع تقدم الحوثيين لم يجر أي اتصالات مع حكومة هادي.
في غضون ذلك أعدت حكومة هادي قائمة بأسماء نحو 50 سياسيًا يمنيًا مرتبطين بصالح وتتهمهم الحكومة بارتكاب جرائم حرب خلال الفترة التي سيطر فيها الحوثيون على صنعاء العام الماضي.
تعليقات