قال محامي المعارض الكويتي مسلم البراك: «إنَّ المحكمة العليا أخلَت سبيل الناشط بكفالة قبل النطق بالحكم في اتهامات تتعلق بإهانة أمير البلاد».

وصّرح المحامي ثامر الجديعي لـ«أسوشيتدبرس»، اليوم الاثنين، بأنَّ المحكمة العليا أمرت بدفع موكله كفالة بقيمة 1000 دينار (3310 دولارات) قبل الجلسة المقرَّرة في الثامن عشر من مايو المقبل.

نبعت الاتهامات الموجَّهة إلى البراك من خطبة أدلى بها في مسيرة العام 2012، حيث دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى عدم جر البلاد إلى الفوضى، مضيفًا أنَّ الكويت تواجه خطر التحوُّل إلى دولة استبدادية.

وحكمت محكمة أدنى درجة على البراك بالسجن لمدة خمس سنوات، لكن محكمة الاستئناف نقضت الحكم في فبراير الماضي وخفَّفته إلى السجن لمدة عامين.

وقال الجديعي إنَّ الجميع يشعر بالسرور لإطلاق البراك، وعبَّر عن أمله في يكون الحكم المقرَّر صدوره الشهر المقبل في صالحه. وأضاف أنَّهم سعداء لأنَّه سيكون بين مؤيديه الليلة.

والكويت الثرية بالنفط حليفٌ قريبٌ للولايات المتحدة في الخليج وتستضيف قوات وطائرات أميركية تتضمن تلك التي تشارك في الغارات الجوِّية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسورية.

وتفخر الدولة العضوة في منظمة «أوبك» بأنَّها تتمتع بالنظام السياسي الأكثر حرية بين دول الخليج ذات الأنظمة الملكية، ولكن من غير القانوني إهانة أمير البلاد.

والشهر الماضي، شهدت تظاهرة احتجاجية، في مدينة الكويت تضامنًا مع البراك، أعمال عنف عندما تحدى المئات من مؤيديه القوانين التي تفرضها الحكومة وأطلقوا مسيرة من ميدان الإرادة إلى مبنى البرلمان القريب.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب الهراوات في التعامل مع المحتجين واعتقلت ما لا يقل عن اثني عشر منهم.

واُعتُقل البراك في وقت سابق في يوليو لمدة خمسة أيام بعدما كَشَفَ وثائق تزعم إجراء تحويلات مالية غير شرعية لمسؤولين بارزين، بينهم قضاة في الكويت.

وخلال الأيام التي أعقبت اعتقاله، خرج المحتجون إلى الشوارع في مسقط رأسه محافظة الجهراء جنوب شرق العاصمة.

وأشعل المحتجون النيران في إطارات السيارات وهاجموا قوات الأمن بألسنة النيران.