أكد مدير عام المنظَّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، عبد العزيز عثمان التويجري، أنَّ الإسلاميين المتشددين يشكِّلون خطرًا وإساءة للعالمين العربي والإسلامي يوازي خطر المتطرفين الغربيين.

ودان التويجري في حوار أجرته معه شبكة «رويترز» صمت الإعلام الأميركي عن قضية مقتل ثلاثة طلبة مسلمين في ولاية نورث كارولاينا الأميركية قبل نحو أسبوع، وكذلك الصمت الرسمي إذ لم يدن الرئيس الأميركي باراك أوباما الحادث إلا تحت ضغط وسائل التواصل الاجتماعي ومنظَّمات المجتمع المدني.

ورأى التويجري أنَّ الحادث يُظهِر ظلمًا في التعامل مع المسلمين وعمدًا في عدم تبيان ما يتعرَّضون له أحيانًا من اعتداءات وعنصرية.

واعتبر التويجري أنَّ العنف والفكر المتطرف الذي يسود بعض المناطق العربية وما يترتب عليه من إراقة للدماء مخالفٌ لتعاليم الإسلام وإنْ ادعى مرتكبوها أنَّهم مسلمون.

وأشار التويجري في حواره إلى الخطر الذي يحدق بالعالم الإسلامي قائلاً: «نحن في الحقيقة نواجه خطرين، أحدهما من المتطرفين من المسلمين الذين يشوِّهون صورة الإسلام، وخطر المتطرفين في المجتمعات الغربية الذين يستغلون هذه التشوهات ولديهم الاستعداد للإساءة للمسلمين ومعتقداتهم».

وأكد في حواره مجهودات المنظَّمة لإظهار أنَّ المسلمين مجتمعٌ منه العاقل وغير العاقل، وأنَّه لا يجوز اتهام الإسلام بالجرائم والانحرافات التي يمارسها قلة من المسلمين، وهو المعيار الذي رآه «غير عادل أو موضوعي»، مشيرًا إلى ضرورة وجود جهد مشترك بين المنظَّمات والهيئات في الغرب والعالم الإسلامي.

وتأسست منظمة «إيسيسكو» في العام 1981 بقرار صادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث بمكة المكرمة في إطار منظَّمة التعاون الإسلامي لتقوية العلاقات بين الدول أعضاء المنظَّمة في مجالات العلوم والثقافة ضمن المرجعية الإسلامية.