هدّد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، أكبر هاشمي رفسنجاني، بمغادرة طهران المفاوضات النووية حال طلبت القوى الغربية من إيران «ما يتجاوز القرارات القانونية»، لافتًا إلى أن المجموعة الدولية أقرّت بحق طهران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية.

ورفض رفسنجاني، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية «فارس»، تصريحات الجانب الأميركي باعتبار الإيرانيين مكتوفي الأيدي حول طاولة المفاوضات أمام الغرب، متسائلاً: «لماذا تكون أيدينا مكتوفة في الوقت الذي دخلنا فيه المُفاوضات بإرادتنا ونواصل المفاوضات بدعم من القائد، إذْ لنا مطالب محددة ونريد ضمان حقنا في الاستخدام السلمي للطاقة النووية».

في سياق متصل، أكد وزير الخارجيّة الإيراني، محمد جواد ظريف، أنّ التوصل لاتفاق نووي شامل يستلزم إرادة الطرف الآخر، وفق «فارس»، لافتًا إلى توافق رؤى الدوائر الإيرانيّة حول اتفاق المرحلة الواحدة مع القوى الكبرى.

رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني يؤكد أنّ إيران لم تترك طاولة المفاوضات

وشدّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أنّ إيران لم تترك طاولة المفاوضات، لافتًا إلى أن الدول الغربية هي من ترك في بعض الأحيان طاولة المفاوضات، بهدف «سلب إيران حقها بامتلاك الطاقة النووية السلمية».

الفرصة التاريخية
ومن جانبه، طالب الرئيس الأميركي بارك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ، السلطات الإيرانية بانتهاز «الفرصة التاريخية»، المُقدّمة في المفاوضات مع مجموعة (5+1) للوصول إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، وفق بيان للبيت الأبيض اليوم الأربعاء.

وأكد الرئيسان خلال اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، التزامهما بالتنسيق في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، بحسب «كونا».

إزاء ما سبق، قال الرئيس الإيراني حسن إنّ طهران تشارك في المحادثات النووية مع القوى الغربية لأنها تريد «إقرار السلام والاستقرار في المنطقة»، رافضًا العقوبات الاقتصادية والسياسية التي تستهدف بلاده.

روحاني: إيران لم تأتِ إلى مائدة المفاوضات بسبب ضغوط العقوبات

وأشار روحاني إلى أنَّ إيران لم تأتِ إلى مائدة المفاوضات بسبب ضغوط العقوبات، قائلاً: «إيران جاءت إلى مائدة المفاوضات لأننا نتبع منطقًا ما».

وتقود الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وتريد القوى الغربية ضمانات أنَّ إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.

وحدّد المفاوضون مهلة تنتهي في 30 يونيو للتوصل لاتفاق نهائي يحد من أنشطة إيران النووية المتنازع عليها مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليها.