أفاد الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، بأنَّ روسيا تُعزّز وجودها العسكري في شرق البلاد، وسط اشتداد هجمات الانفصاليين الساعين لكسب مزيدٍ من الأراضي.

وأشار ناطق باسم الجيش الأوكراني إلى أنَّ قوات كييف واجهت قوات نظاميّة روسية عند نقطة تفتيش تابعة للجيش غربي لوجانسك بعدما تعرَّضت لهجوم أمس الثلاثاء، أثناء قتال بين جنود حكوميين وانفصاليين مدعومين من روسيا اشتدت وطأته وسط حطام المطار في مدينة دونيتسك.

وفي موسكو، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنَّ موسكو لا تتدخَّل عسكريًا في الصراع بشرق أوكرانيا الذي قتل خلال أكثر من 4800 شخص، متحديًا أن تقدم كييف دليلاً على مزاعمها.

وتقول أوكرانيا إنَّ القوات الروسية التي تشارك في شرق البلاد تزيل شارات وعلامات الهوية من الزي العسكري لإخفاء انتمائها، وهو ما فعلته في الأيام الأولى من استيلاء قوات موالية لروسيا على القرم الذي بلغ ذروته بضمها إلى روسيا في مارس.

مقتل جندي أوكراني وإصابة 40 بجروح في القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية

وأضاف الناطق العسكري أندريه ليسينكو أنه تم رصد عدد كبير من الجنود الروس بدون شارات في إقليم لوجانسك، مشيرًا إلى وجود قصف ضخم مستمر للمواقع ورغبة من جانب الانفصاليين في التوسع بالأراضي التي تخضع لسيطرتهم. وأشار إلى مقتل جندي أوكراني وإصابة 40 بجروح في القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي تصريحات منفصلة، قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك إنَّ حكومته ستسعى لزيادة حجم القوات المسلحة بمقدار 68 ألف جندي إلى ربع مليون جندي. بينما مدّد البرلمان خلال الأسبوع الماضي التعبئة وأعاد التجنيد الإجباري.

اتهامات أوكرانيا لروسيا ستؤجّج التوتر بين كييف وموسكو قبل اجتماع برلين لأربعة وزراء خارجية يجب أنْ يضم وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين وجهًا لوجه مع نظيره الروسي لافروف.

وتريد كييف إعادة عملية السلام على أساس خطة خرجت من اجتماعات أوكرانيا وروسيا وزعماء انفصاليين تحت إشراف منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ولم يُنفذ وقف إطلاق النار الذي أعلن في اجتماع مينسك وقتل مئات الجنود الأوكرانيين والانفصاليين منذ ذلك الحين.

وتشير منظّمة الصحة العالمية إلى مقتل حوالي 4800 شخص في الصراع الذي اندلع في أبريل الماضي بعدما ضمّت روسيا القرم وهو حدث أدَّى إلى أسوأ أزمة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.