أبلغ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، الجنود الأميركيين خلال زيارة مفاجئة لبغداد اليوم السبت، بأنّ المعركة مع تنظيم داعش بدأت تؤتي ثمارها، لكنه توقّع استمرار الحملة لعدة سنوات.
ويزور ديمبسي العراق للمرة الأولى منذ أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بعودة القوات الأميركية إلى البلد الذي انسحبت منه عام 2011، وذلك لمواجهة تقدم مسلّحي داعش. وقبل ذلك بساعات، قال عقيد بالجيش العراقي إنَّ قوات الأمن تقترب من استعادة مصفاة بيجي أكبر مصفاة للنفط في البلاد بعدما حاصرها مسلّحو داعش على مدى أشهر. وأجاز أوباما الأسبوع الماضي مضاعفة عدد القوات البرية الأميركية في العراق تقريبًا مع توسع الجيش في نشر مستشاريه العسكريين بعدما أبطأت الضربات الجوية الأميركية تقدم المتطرفين.
وأبلغ ديمبسي القوات بأنّ الجيش الأميركي ساعد القوات العراقية والكردية في انتشال العراق بعيدًا عن حافة الهاوية. وأضاف لمجموعة من مشاة البحرية في السفارة الأميركية ببغداد: «الآن أعتقد أن الأمور بدأت تؤتي ثمارها. هذا جيد». وقال ديمبسي إنّ تنظيم "داعش" مجموعة من الأقزام تتبنّى في واقع الأمر فكرًا متطرفًا.
لكن رئيس الأركان الأميركي لم يكن يتحدّث بلهجة المنتصر. بعدما زار في وقت سابق مركز العمليات المشتركة وشاهد تسجيلاً حيًا لمكان ترفرف عليه راية تنظيم داعش. وأصرَّ ديمبسي على أنّ القوة العسكرية لن تقضي على التنظيم ما لم تنجح الحكومة العراقية في إنهاء الانقسام بين السُنة والشيعة بالبلاد.
تعليقات