حذرت الولايات المتحدة، الأربعاء، من «تصعيد» في لبنان، بعدما توعّد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بتنفيذ عملية عسكرية، معتبرة أن اندلاع نزاع من شأنه فقط الإضرار بأمن اسرائيل.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، لصحفيين: «لا نريد أن نرى تصعيدا للنزاع سيؤدي فقط إلى مزيد من الخسائر في الأرواح، سواء لدى السكان الإسرائيليين أو اللبنانيين، ومن شأنه أن يلحق ضررا هائلا بأمن إسرائيل والاستقرار في المنطقة»، وفق وكالة «فرانس برس».

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق الأربعاء، أن «إسرائيل» جاهزة لشن عملية «مكثفة للغاية» على الحدود مع لبنان، التي تشهد تبادل قصف شبه يومي بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وقال نتانياهو خلال زيارته مستوطنة «كريات شمونة» قرب الحدود اللبنانية: «نحن جاهزون لشن عملية مكثفة للغاية في الشمال»، مؤكدا: «بهذه الطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن للمنطقة الشمالية».

حزب الله يهاجم مواقع وتجمعات لجيش الاحتلال 
وأعلن «حزب الله»، الأربعاء، مهاجمته مواقع وتجمعات لجيش الاحتلال الاسرائيلي على الحدود اللبنانية، من بينها «منصة القبة الحديدة في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه».

-  نتانياهو: جاهزون لعملية «مكثفة للغاية» على الحدود مع لبنان
-  نتنياهو يلوح بعدوان على الحدود مع لبنان
-  «رايتس ووتش»: «إسرائيل» استخدمت ذخائر الفوسفور الأبيض ضد 17 بلدة لبنانية

ودعا حليفا نتانياهو من اليمين المتطرف: وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في الأيام الأخيرة، إلى التحرك بصورة عاجلة لإعادة الأمن إلى مناطق شمال «إسرائيل».

 استشهاد 455 شخصا في لبنان
وكتب بن غفير على «تلغرام»، الثلاثاء، تعليقا على حرائق اندلعت في شمال «إسرائيل» إثر إطلاق حزب الله صواريخ الإثنين: «إنهم يُضرمون الحرائق هنا. يجب حرق وتدمير جميع معاقل حزب الله. الحرب». من جهته، صرح سموتريتش، الإثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يجتاح لبنان، ويُبعد «مئات آلاف اللبنانيين» من المنطقة الحدودية.

ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، استشهد ما لا يقل عن 455 شخصاً في لبنان، بينهم 88 مدنياً، وفق تعداد لـ«فرانس برس» يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية، بينما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا.