وافق مجلس مدينة برشلونة الإسبانية، اليوم الجمعة، على تعليق العلاقات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة.

وقدم حزب «برشلونة أون كوم» إنه لا يمكن لأي حكومة أن تغض الطرف عن الإبادة الجماعية، مطالبا الحكومة البلدية بقطع العلاقات مع تل أبيب حتى يكون هناك وقف نهائي لإطلاق النار، وضمان احترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة.

وشدد على ضرورة عدم القيام بأنشطة «تتعارض مع القانون الإنساني الدولي، مع رفض وإدانة الهجمات ضد السكان المدنيين».

لا للتهجير القسري للفلسطينيين
كما أكد القرار رفض العقوبات الجماعية للاحتلال، ومنها التهجير القسري للسكان، والتدمير المنهجي للمنازل والبنية التحتية المدنية، أو منع إمدادات الطاقة والمياه والغذاء والإمدادات الطبية والأدوية عن سكان قطاع غزة.

وقالت عضوة مجلس برشلونة أدا كولاو في بيان لها: «إنها ليست حربًا، بل إبادة جماعية، وكما صرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، فهي أمر لا يطاق. وإذا كان لا يطاق، فنحن لا نحتاج فقط إلى إدانته، بل يجب أن نتحرك وألا نبقى على الهامش».

نهاية التوأمة الرمزية بين برشلونة وتل أبيب
وأضافت كولاو: «كل 10 دقائق يموت طفل في قطاع غزة تحت قنابل أحد أقوى الجيوش في العالم».

وفي وقت سابق، أعلنت كولاو، التي انتهت فترة ولايتها كعمدة لمدينة برشلونة التي استمرت ثماني سنوات في يونيو الماضي، أن مدينتها ستقطع العلاقات مع الاحتلال، و«تنهي علاقة التوأمة الرمزية التي استمرت 25 عامًا مع تل أبيب بسبب جرائم الحكومة الإسرائيلية، والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني».

متظاهرون في برشلونة متضامنون مع غزة (الإنترنت)

متظاهرون في برشلونة متضامنون مع غزة (الإنترنت)