أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» تنفيذ ضربات استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة تستخدمها إيران والجماعات الموالية لها في محافظة دير الزور شرق سورية، في ثاني ضربات من نوعها تنفذها واشنطن في غضون أسابيع.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن في بيان، مساء الأربعاء، إن «الضربات نفذتها مقاتلتان من طراز «إف-15» وجاءت ردا على الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية في الآونة الأخيرة»، مشددا على ضرورة وقف الهجمات ضد القوات الأميركية، كما نقلت «رويترز».

وأضاف محذرا: «إذا استمرت هجمات وكلاء إيران على القوات الأميركية، فإننا لن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات الضرورية لحماية جنودنا».

من جهته، أوضح مسؤول عسكري أميركي، تحدث مشترطا عدم نشر هويته، أن الجيش راقب الموقع في محافظة دير الزور السورية لبعض الوقت وأنه واثق من عدم سقوط ضحايا مدنيين.

وأضاف أن «الجيش تعقب بعض الأشخاص بالقرب من المنشأة خلال الليل، لكن لا يعتقد أنهم مدنيون وهناك تحليل جار لتحديد ما إذا كان أي شخص قد قُتل».

تصاعد الهجمات ضد القوات الأميركية
وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المتمركزة في العراق وسورية للهجوم 40 مرة تقريبا من فصائل مدعومة من إيران منذ بداية أكتوبر الماضي، ما أسفر عن إصابة 45 جنديا أميركيا بإصابات دماغية أو جروح طفيفة.

وتنفذ الولايات المتحدة بين الحين والآخر ضربات انتقامية تستهدف القوات المدعومة من إيران في المنطقة. وفي 26 أكتوبر الماضي، هاجمت القوات الأميركية منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والجماعات التي يدعمها.

30 قتيلا في هجمات لتنظيم «داعش» بالبادية السورية
إسقاط 3 مسيرات مسلحة قرب قاعدة عسكرية أميركية في العراق

وتنشر الولايات المتحدة 900 جندي في سورية و2500 جندي في العراق في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم «داعش».

ويتزايد القلق من اتساع رقعة الصراع في قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، وتحول القوات الأميركية المتمركزة في قواعد متفرقة بالمنطقة إلى أهداف.

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، أسقطت جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، طائرة أميركية مسيرة من طراز «إم.كيو-9» بالقرب من اليمن. وقال مسؤولون إنه يعتقد أن الطائرة المسيرة كانت فوق المياه الدولية عند إسقاطها.

تحركات أميركية لردع إيران
ومنذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، أرسلت الولايات المتحدة قوات إضافية إلى المنطقة تقدر بالآلاف، فضلا عن سفن حربية وطائرات مقاتلة وحاملتي طائرات في محاولة لردع إيران والفصائل التي تدعمها.

ويتخذ الجيش الأميركي خطوات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط مع تزايد الهجمات التي يشتبه بأن جماعات مدعومة من إيران تشنها، ويترك الباب مفتوحا أمام إمكان إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.

وتشمل تلك الإجراءات، حسب «رويترز» زيادة الدوريات العسكرية الأميركية وتقييد الوصول إلى مرافق القواعد التي تضم القوات وزيادة جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك باستخدام الطائرات المسيرة وعمليات مراقبة أخرى.