شددت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة على أنه «لا منتصرين في حرب يقتل فيها آلاف الأطفال»، بينما دانت «انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في قطاع غزة».
وقالت اللجنة المستقلة، التي تراقب مدى امتثال الدول لاتفاقية حقوق الطفل، في بيان: «اللجنة تدعو إلى وضع حد للأضرار التي يجرى إلحاقها بحياة الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة. نضم صوتنا لأصوات أولئك الداعين إلى وقف فوري لإطلاق النار. ندعو إلى إطلاق الأطفال الرهائن، وأولئك الذين يعتنون بهم»، بحسب وكالة «فرانس برس».
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 8796 شهيدا، بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة.
- «يونيسف»: حياة 120 طفلا حديثي الولادة معرضة للخطر بسبب نفاد الوقود في غزة
- مشاهد مأساوية وبكاء وانهيارات.. سكان غزة يهرعون إلى مستشفى دير البلح للتعرف على جثامين أقاربهم
في حين ارتفعت حصيلة الجرحى منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 22219 شخصا، وفق بيان صادر عن الوزارة الفلسطينية، ونقلته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا). وأشار البيان إلى تلقي الوزارة 2030 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض حتى الآن، بينما بلغ عدد الشهداء من الكوادر الطبية 132 حالة.
طفل كل 15 دقيقة
وقالت السلطة الفلسطينية، الأحد الماضي، إن الأطفال هم الأغلبية الساحقة من القتلى والجرحى، مشيرة إلى أن معدل قتل الأطفال الفلسطينيين بلغ نحو طفل كل 15 دقيقة جراء الهجمات التي تشنها إسرائيل، وذلك وفق إحصائيات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وهو ما ينفي مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأنها تستهدف مسلحي حركة حماس دون المدنيين.
وأشارت إلى أن الأطفال والنساء والرجال الجرحى ومن لم يصابوا يواجهون آثارا جسيمة «صحية ونفسية واجتماعية» تؤثر على مستقبلهم حتى حال وقف إطلاق النار، لافتة إلى أن «إسرائيل تشن حملة إرهابية ضد الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم».
غزة تواجه الإبادة
كما يؤكد مسؤولون في الأمم المتحدة وجود أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، بلا مأوى.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، إلى جانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء، بينما الناجون من القصف حتى الآن يعانون أوضاعا إنسانية كارثية.
تعليقات