Atwasat

مفاوضات أميركية فيتنامية بشأن «أضخم صفقة أسلحة» بين الخصمين السابقين

القاهرة - بوابة الوسط السبت 23 سبتمبر 2023, 08:41 مساء
WTV_Frequency

تجري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات مع فيتنام بشأن اتفاق لأضخم عملية نقل أسلحة في التاريخ بين الخصمين السابقين إبان الحرب الباردة، وهو اتفاق قد يؤدي إلى إثارة غضب الصين.

وذكر أحد المصدرين أن الصفقة التي قد تكتمل خلال العام المقبل، من شأنها أن تحقق الشراكة التي تم تطويرها في الآونة الأخيرة بين واشنطن وهانوي ببيع أسطول من المقاتلة الأميركية «إف-16»، في الوقت الذي تواجه فيه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا توترات مع بكين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، بحسب ما نقلته «رويترز» عن مصدرين لم تسمهما.

وما زال الاتفاق في مراحله الأولى ولم تحدد شروطه الأساسية بعد، وربما لا يتم إبرامه. لكنه كان موضوعًا رئيسيًا في المحادثات الرسمية بين فيتنام والولايات المتحدة في هانوي ونيويورك وواشنطن على مدى الشهر الماضي.

 التخلي عن الاعتماد التقليدي على الأسلحة الروسية
وقال المصدر الآخر الذي طلب عدم نشر اسمه، إن واشنطن تدرس هيكلة شروط تمويل خاصة للمعدات باهظة الثمن، التي يمكن أن تساعد هانوي في التخلي عن اعتمادها التقليدي على الأسلحة الروسية منخفضة التكلفة، وذلك في وقت تعاني فيه فيتنام من أزمة مالية. ولم يرد ناطقون باسم البيت الأبيض ووزارة الخارجية الفيتنامية على طلبات «رويترز» للتعليق.

-  الولايات المتحدة وفيتنام توقعان شراكة في مجال أشباه الموصلات
-  بايدن يصل فيتنام لتعزيز العلاقات «في مواجهة النفوذ الصيني»

وقال مسؤول أميركي «لدينا علاقة أمنية مثمرة وواعدة مع الفيتناميين، ونرى اهتمامًا منهم ببعض الأنظمة الأميركية، وتحديدًا أي شيء قد يساعدهم في تحسين مراقبة مجالهم البحري، وربما طائرات النقل وبعض المنصات الأخرى». وأضاف «جزء مما نعمل عليه داخليًا في حكومة الولايات المتحدة هو محاولة توفير خيارات تمويل أفضل لفيتنام لتزويدهم بالأشياء التي قد تكون مفيدة لهم حقًا».

 إبرام صفقة أسلحة كبيرة
ومن الممكن أن يؤدي إبرام صفقة أسلحة كبيرة بين الولايات المتحدة وفيتنام إلى إثارة غضب الصين، التي تشعر بالقلق من الجهود الغربية لمحاصرتها. ويتصاعد النزاع الإقليمي طويل الأمد بين فيتنام والصين في بحر الصين الجنوبي، وهو ما يفسر سبب سعي فيتنام إلى بناء دفاعات بحرية.

وقال جيفري أوردانيل، الأستاذ المشارك في دراسات الأمن الدولي في جامعة طوكيو الدولية: «إنهم يطورون قدرات دفاعية غير متكافئة، لكنهم (يريدون) القيام بذلك دون إثارة رد فعل من الصين»، مؤكدًا أنها «عملية موازنة دقيقة».

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ارتقت فيتنام بعلاقاتها مع الولايات المتحدة إلى أعلى مكانة دبلوماسية، في خطوة مماثلة مع الصين وروسيا، عندما زار الرئيس الأميركي جو بايدن، هانوي. ويمثل التحول الدبلوماسي، تحولًا حادًا بعد ما يقرب من نصف قرن من نهاية حرب فيتنام.

 رفع حظر الأسلحة في 2016
ومنذ رفع حظر الأسلحة في عام 2016، اقتصرت صادرات الدفاع الأميركية إلى فيتنام على سفن خفر السواحل وطائرات التدريب، في حين زودت موسكو البلاد بنحو 80% من ترسانتها العسكرية.

وتنفق فيتنام ما يقدر بنحو ملياري دولار سنويًا على واردات الأسلحة، بينما تبدو واشنطن متفائلة بإمكانية تحويل حصة من تلك الميزانية على المدى الطويل إلى أسلحة من الولايات المتحدة أو حلفائها وشركائها، وخاصة كوريا الجنوبية والهند.

وتشكل تكلفة الأسلحة الأميركية عقبة رئيسية، وكذلك التدريب على المعدات، وهي من بين الأسباب التي جعلت البلاد تحصل على ما يقل عن 400 مليون دولار من الأسلحة الأميركية على مدى العقد الماضي. وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تعقيد علاقة هانوي طويلة الأمد مع موسكو، مما يجعل الحصول على الإمدادات وقطع الغيار للأسلحة الروسية الصنع أكثر صعوبة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
6 قتلى في هجوم مسلح على مسجد في هرات بأفغانستان
6 قتلى في هجوم مسلح على مسجد في هرات بأفغانستان
الطلاب المؤيدون للقضية الفلسطينية يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا
الطلاب المؤيدون للقضية الفلسطينية يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة ...
الأمم المتحدة: تدخل الشرطة غير متناسب مع احتجاجات الجامعات الأميركية
الأمم المتحدة: تدخل الشرطة غير متناسب مع احتجاجات الجامعات ...
«محكمة العدل» ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة
«محكمة العدل» ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في دعوى نيكاراغوا ضد ...
مقتل 143 شخصًا خلال أبريل بسبب الأمطار الغزيرة في باكستان
مقتل 143 شخصًا خلال أبريل بسبب الأمطار الغزيرة في باكستان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم