أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن موسكو «قلقة» من «التصعيد المباغت» للوضع في ناغورني قره باغ، حيث شنت باكو عملية عسكرية ضد الانفصاليين الأرمن، بينما تسعى جاهدة لإعادة يريفان وباكو إلى «طاولة المفاوضات».
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لصحفيين: «المهم هو إقناع يريفان وباكو بالجلوس على طاولة المفاوضات، وتجنب الخسائر البشرية»، بحسب وكالة «فرانس برس».
من جهته، ندد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الثلاثاء، بدعوات إلى تنفيذ «انقلاب» في بلده، بعدما شنت باكو عملية عسكرية في ناغورني قره باغ.
انقلاب على الدولة الأرمينية.
وقال في خطاب: «يجب ألا نسمح لبعض الأشخاص وبعض القوات أن تنفذ انقلابا على الدولة الأرمينية. هناك بالفعل دعوات من أماكن مختلفة لتنفيذ انقلاب في أرمينيا». في حين أفاد التليفزيون الأرميني بتجمّع مئات المتظاهرين أمام مقر الحكومة الأرمينية في يريفان.
- الانفصاليون الأرمن: قتيلان و23 جريحا بالقتال في ناغورني قره باغ
- الانفصاليون الأرمن: الجيش الأذربيجاني يحاول التقدم بعمق في ناغورني قره باغ
- رئيس المجلس الأوروبي يدعو باكو إلى وقف «فوري» لعمليتها العسكرية في ناغورني قره باغ
ودعا باشينيان، الثلاثاء، روسيا والأمم المتحدة إلى «اتخاذ إجراءات» حيال العملية العسكرية التي أطلقتها باكو في منطقة ناغورني قره باغ. وقال في خطاب تليفزيوني: «أولا، على روسيا اتخاذ إجراءات، ثم نأمل أن يتخذ أيضا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إجراءات»، بحسب وكالة «فرانس برس».
فرنسا تندد بـ«أكبر قدر من الحزم»
ونددت فرنسا الثلاثاء «بأكبر قدر من الحزم» بشن أذربيجان عملية عسكرية في ناغورني قره باغ، مطالبة بـ«عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية «لا يمكن لأي ذريعة أن تبرر مثل هذا الإجراء الأحادي الذي يهدد آلاف المدنيين المتضررين بأشهر من الحصار غير القانوني ويتعارض مع جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض»، داعية باكو إلى «وقف هجومها فورًا والعودة إلى احترام القانون الدولي».
ويعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاتصال الثلاثاء بأطراف القتال في ناغورني قره باغ لإنهاء العملية التي بدأتها باكو في الجيب الانفصالي ووصفها بأنها «فظيعة»، حسبما أعلن مسؤول أميركي.
استئناف مرور المساعدات الإنسانية إلى المنطقة
وقال مسؤول أميركي- اشترط عدم الكشف عن هويته- إن واشنطن «كانت تأمل في أن نكون قادرين على التكيف مع المشاكل طويلة المدى» بعد استئناف مرور المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الإثنين، مضيفًا «يجعل ذلك هذا الحدث فظيعًا ومروّعًا بشكل خاص».
وأعلنت أذربيجان الثلاثاء أنها أطلقت «عمليات لمكافحة الإرهاب» في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها وحيث جرى سماع دوي انفجارات في العاصمة ستيباناكرت، بينما اتهمت يريفان باكو بشنّ عملية برية وأنها «تريد جرّ البلاد إلى الحرب».
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان «بدأت عمليات لمكافحة الإرهاب في المنطقة» مضيفة أنها تستخدم «أسلحة عالية الدقة عند الخطوط الأمامية وفي العمق» في إطار هذه العمليات.
تعليقات