تبدأ في فرنسا في مايو 2024 إجراءات محاكمة ثلاثة مسؤولين سوريين في قضية مقتل سوريَّين يحملان الجنسية الفرنسية، حسبما أفاد مصدر قضائي الإثنين.

وسيحاكم المسؤولون في قضية مقتل مازن دباغ ونجله باتريك اللذين اعتقلا العام 2013، بتهمة تورّطهم في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب، أمام محكمة الجنايات في باريس، بحسب «فرانس برس».

وستكون هذه المحاكمة التي كشفت جريدة «ذا ناشونال» الإماراتية بداية مواعيد انعقادها، أول محاكمة في فرنسا في جرائم ضدّ الإنسانية ارتُكبت في سورية.

محاكمة غيابية
يُحاكم غيابيًا ويُرجّح أن يُحاكم غيابيًا كلّ من الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة علي مملوك الذي أصبح لاحقًا رئيس مكتب الأمن الوطني، والرئيس السابق لجهاز المخابرات الجوية جميل حسن، ومدير فرع باب توما (دمشق) في المخابرات الجوية عبدالسلام محمود. وثلاثتهم مستهدفون بمذكرات توقيف دولية.

-  مقتل 11 جنديًا في هجوم لفصائل «متطرفة» في شمال غرب سورية
-  وفد أميركي يلتقي قادة «قسد» ووجهاء عشائر لخفض التوتر شرق سورية

وكان باتريك دبّاغ المولود في 1993، طالبًا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق، ووالده من مواليد 1956 كان مستشارًا تربويًا رئيسيًا في المدرسة الفرنسية في دمشق، وقد اعتقلا في نوفمبر 2013 من قبل ضباط قالوا إنهما ينتميان الى جهاز المخابرات الجوية السورية.

 عمليات تعذيب
 بحسب صهر مازن دباغ، والذي اعتقل في الوقت نفسه معه لكن تم الإفراج عنه بعد يومين، نُقل الرجلان إلى سجن المزة؛ حيث تشير تقارير إلى عمليات تعذيب تحصل داخله.

بعدها لم تظهر أي علامة على أنهما لا يزالان على قيد الحياة، إلى حين إعلان النظام وفاتهما في أغسطس 2018. وبحسب شهادتي الوفاة، توفي باتريك في 21 يناير 2014 ومازن في 25 نوفمبر 2017.

في أمر توجيه الاتهام الذي أصدره قاضيا تحقيق في نهاية مارس، ورد أنه «يبدو من الواضح» أن باتريك ومازن دبّاغ «تعرّضا، مثل آلاف المعتقلين الآخرين لدى المخابرات الجوية، للتعذيب الشديد الذي أدّى إلى وفاتهما». والنظام السوري مستهدف بعدة ملاحقات قضائية في أوروبا، وخاصة في ألمانيا.