أعلن كبير مسؤولي البرامج في شركة «ديهل ديفينس» الألمانية لصناعة الأسلحة، هارالد بوشيك، الثلاثاء، خططاً لزيادة إنتاج منظومة الدفاع الجوي «آيريس تي»، لتلبية الطلب المتزايد بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال، في تصريحات للصحفيين بقاعدة جوية في تودندورف شمال ألمانيا، إنه في العام 2025 تخطط الشركة (المملوكة للقطاع الخاص) لإنتاج 8 منظومات على الأقل، بزيادة من 3 إلى 4 منظومات في العام الجاري، بحسب وكالة «رويترز».

وأشار إلى أن إنتاج الصواريخ زاد بمقدار ثلاث مرات هذا العام، وسيتضاعف مجدداً في العام المقبل، مع توقعات بإنتاج ما بين 400 - 500 صاروخ بحلول العام 2024. وزودت ألمانيا أوكرانيا بوحدتين من طراز «آيريس تي»، حيث تُستخدمان بشكل أساسي في حماية كييف من الهجمات الصاروخية الروسية.

-  الذخائر العنقودية تحصد 900 ضحية في أوكرانيا خلال 2022
-  البيت الأبيض يؤكد أن تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية هو «الصواب»

ولفت بوشيك إلى أن أوكرانيا أسقطت أكثر من 110 أهداف في أوكرانيا، معظمها صواريخ كروز مثل كاليبر، بمعدل إصابة يقارب 100%.

 منظومتي دفاع جوي «آيريس تي» من ألمانيا
في أغسطس الماضي، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده تسلمت منظومتي دفاع جوي «آيريس تي» من ألمانيا. ووصف المنظومة بأنها «قوية»، مؤكدا أن بلاده تحتاج إليها بشدة.

وفي البداية، تردّدت الحكومة الألمانية بشأن تزويد أوكرانيا بالدبابة «ليوبارد 2»، وذلك بشكل ظاهري، بينما كانت تنتظر أن تقدم الولايات المتحدة دبابات مكافئة. لكن تحفُّظ برلين أظهر أيضاً مدى عدم الارتياح الذي جرَّته الحرب إلى البلاد، وعرَض المستشار الألماني، أولاف شولتس، وحكومته لانتقادات شديدة، ولا سيما من جهة كييف.

وبعد أن أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف في أوروبا بأسرها، قرّرت ألمانيا استثمار 100 مليار يورو في تحديث الجيش. وتدعم برلين كييف بالكثير من السلاح منذ بداية الغزو الروسي، ومنها قاذفات صواريخ، ومركبات مدرعة من نوع «ماردر»، ونظام الدفاع الجوي «آيريس تي».