تلقت الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال دعوة من الوسطاء الأفارقة لاستئناف المفاوضات مع الحكومة السودانية في أديس أبابا، في 12 نوفمبر المقبل، رغم فشل عدة جولات سابقة في تحقيق أدنى تقدُّم.
وجاء في بيان أصدرته الحركة أنَّها شرعت في إجراء مشاورات موسعة مع حلفائها وآخرين يرغبون في التغيير في المجتمعين السياسي والمدني للمشاركة في المباحثات، حسب «الجزيرة نت».
وجددت الحركة - التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق - اتهامها حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم بعرقلة عمل الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى التي يقودها كبير الوسطاء ثابو مبيكي منذ صدور قرارات الاتحاد الأفريقي الداعية للحوار.
وقالت: «إنَّ المؤتمر الوطني يعمل على شراء الوقت واستكمال تحضيرات التجنيد والتمديد لرئيسه عمر البشير لدورة رئاسية قادمة، وإجراء تحضيرات لشن هجوم صيفي واسع على المدنيين»، حسب وصفها.
فشل
واعتبرت الحركة أن الحزب الحاكم لن يحقق أفضل مما حققه من فشل طوال السنوات الماضية، مشيرة إلى أّن النجاح الوحيد الذي ظل يحققه هو إبادة وتشريد المدنيين «وهي جرائم لن تسقط بالتقادم».
وتأسست الحركة الشعبية قطاع الشمال قبل وقت قصير من انفصال جنوب السودان العام 2011 من عناصر كانت تتبع للحركة الشعبية في الجنوب للمطالبة بنصيب أكبر من السلطة والثروة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين.
وفشلت عدة جولات مفاوضات بين الطرفين في تحقيق أي اختراق يقود باتجاه السلام في الولايتين.
تعليقات