تخطط الصين لبناء سلسلة من القواعد البحرية الدائمة حول العالم، في مسعى لحماية مسارات الشحن البحرية وتعزيز قدرتها على مقاومة العقوبات المفروضة بحقها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، وهو ما يمثل جبهة جديدة للمنافسة بين واشنطن وبكين.
على الأرجح، ستكون مناطق هامبانتوتا في سريلانكا، وباتا في غينيا الاستوائية وجوادار في باكستان المواقع الثلاثة الأكثر احتمالًا لإنشاء قاعدة بحرية صينية في العامين إلى السنوات الخمس المقبلة، كما ذكرت جريدة «ذا تلغراف» البريطانية.
وزير الخارجية الصيني يبدأ جولة في جنوب شرق آسيا
بلينكن: علينا ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي والشرقي
إقامة قواعد بحرية بالخارجية أولوية لتطوير الجيش الصيني
وتملك الصين في الوقت الراهن قاعدة بحرية واحدة فقط في الخارج، في جيبوتي على ساحل القرن الأفريقي، كما أظهر تقرير لمعهد الأبحاث الأميركي «إيد داتا».
لكن في الوقت الذي تشتد فيه المنافسة مع الولايات المتحدة، تسعى الصين إلى اللحاق بركب القوى البحرية في الخارج. وعلى عكس واشنطن، فإن بكين ليست جزءًا من أي تحالفات دفاع دولية، باستثناء معاهدة الدفاع الرسمية التي أبرمتها مع كوريا الشمالية، ما يجعل إقامة قواعد بحرية بالخارج أولوية في خطة تطوير الجيش الصيني.
وتتماشى تلك الطموحات مع مبادرة الحزام والطريق الطموح، إذ تقع أربع من الثماني قواعد التي جاءت في تقرير «إيد داتا» في أفريقيا.
وعلى الرغم من الطموحات البحرية الأكثر إلحاحًا للصين هي في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، لاحظ تقرير «إيد داتا» أن هذه العمليات يمكن إجراؤها بالكامل من البر الرئيسي الصيني والقواعد البحرية المحلية. وستساعد القواعد البعيدة الصين على الحفاظ على طرق الشحن، خاصة في حالة العقوبات الغربية، وجمع المعلومات الاستخبارية.
تعليقات