اتهمت فرنسا، الإثنين، روسيا بـ«استهداف البنى التحتية المدنية والمواقع في مدينة مصنفة ضمن التراث العالمي للإنسانية عمدا»، بعد الضربات التي ألحقت أضرارا بكاتدرائية تاريخية في مدينة أوديسا الأوكرانية، ودمرت صومعة حبوب.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه مع هذه الضربات التي تستهدف منشآت مدنية والتراث إنما «تنتهك روسيا انتهاكا مزدوجا القانون الدولي الإنساني»، منددة بـ«جرائم حرب»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وتوعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، موسكو بـ«ردّ انتقامي ضد الإرهابيين الروس من أجل أوديسا» التي أدرج وسطها التاريخي في مطلع السنة على لائحة التراث العالمي لـ«يونسكو».
- الجيش الأوكراني: هجوم روسي على منشأة تابعة لمرفأ قرب أوديسا يدمر مخزن حبوب
- روسيا تعلن «تحييد» مسيرتين أوكرانيتين تحطمتا في موسكو
بينما استهدف هجوم روسي جديد بالمسيّرات «استمر نحو أربع ساعات» أيضا منشآت مرفئية أوكرانية في منطقة أوديسا، ودمر صومعة حبوب، كما أعلنت قيادة العمليات الأوكرانية في جنوب البلاد.
الكرملين ينفي استهداف الكاتدرائية التاريخية في مدينة أوديسا
وشهدت هذه المدينة، التي تتعرض بانتظام لضربات روسية، هجوما ليليا جديدا ليل السبت/الأحد قُتل فيه شخصان وأصيب 22، بينهم أربعة أطفال على الأقل. وجرى تدمير قسم كبير من كاتدرائية التجلي التي يزيد عمرها على 200 عام، مع انهيار جدران واحتراق أيقونات وتحطم ثريات.
ونفى الكرملين، الإثنين، أن تكون القوات الروسية استهدفت ليل السبت/الأحد الكاتدرائية التاريخية في مدينة أوديسا بأوكرانيا، محمّلا المسؤولية عن تضررها لدفاعات كييف الجوية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «لقد كررنا، ويمكننا أن نكرر، أن قواتنا المسلحة لا تقصف بنى تحتية مدنية على الإطلاق. ناهيك عن كاتدرائيات وكنائس أو أهداف مشابهة أخرى»، مشيرا إلى أن «صواريخ أوكرانية مضادة للصواريخ هي التي جرى إطلاقها، ودمّرت الكاتدرائية».
تعليقات