شن «مسلحون» من حركة الشباب هجومًا استهدف قاعدة عسكرية في الصومال الأربعاء، وفق ما أفادت الشرطة وشهود عيان، تزامنًا مع إعلان الاتحاد الأفريقي بدء تخفيف عديد جنوده في الدولة التي تعاني من العنف. 

وهزت تفجيرات انتحارية وقعت بشكل متزامن القاعدة الواقعة في مدينة بارديرا حيث تتمركز قوات إثيوبية وصومالية، ما أدى إلى إطلاق نار كثيف، بحسب المصادر، بحسب «فرانس برس».

ولم ترد أي معلومات بعد عن سقوط ضحايا في الهجوم الذي تبنته حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تخوض تمرّدًا داميًا ضد الحكومة المركزية الهشة منذ أكثر من 15 عامًا.

الانفجار الأول انتحاريًا
وقال الشرطي المحلي عبد بري إن «الانفجار الأول الذي يعتقد بأن انتحاريًا نفذه استهدف مدخل قاعدة ADC العسكرية في بارديرا حيث تتمركز قوات إثيوبية تدرب جنودًا صوماليين». وأضاف أن «الانفجار الثاني وقع في المكان ذاته في غضون بضع دقائق عن الأول. هناك بعض الضحايا لكن لا تفاصيل لدينا حتى اللحظة»، مضيفًا أن الوضع في المنطقة «طبيعي الآن».

-  الصومال.. مقتل 6 مدنيين و3 شرطيين في الهجوم على فندق مقديشو=
-  انتهاء حصار فندق هاجمته حركة الشباب في مقديشو

وأفاد أحد السكان ويدعى بري حسن عن «إطلاق نار كثيف» بعد الانفجار الأول في القاعدة في بارديرا الواقعة في ولاية جوبا لاند على بعد 450 كلم تقريبا جنوب العاصمة مقديشو.

وواصل عناصر الشباب تنفيذ هجمات دامية في الصومال في مواجهة عملية عسكرية واسعة أطلقتها قوات مؤيدة للحكومة مدعومة بقوة الاتحاد الأفريقي «أتميص» ضد المجموعة الجهادية.

 مقتل 54 عنصرًا من قوة حفظ السلام الأوغندية
والشهر الماضي، قتل 54 عنصرًا من قوة حفظ السلام الأوغندية عندما اقتحم عناصر الشباب قاعدة تابعة للاتحاد الأفريقي تقع في جنوب غرب مقديشو في هجوم كان من بين الأكثر دموية منذ إطلاق العملية العام الماضي.

وأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي «أتميص» في وقت سابق الأربعاء أنها بدأت خفض عدد جنودها في الصومال بما بتوافق مع قرارات الأمم المتحدة التي تنص على انسحاب «ألفي جندي من قوات البعثة بحلول نهاية يونيو 2023».

وتولت «أتميص» المهمة من بعد «أميصوم» في أبريل 2022 على أن تسلم مسؤولية الأمن كاملة إلى القوات الصومالية بحلول نهاية العام 2024. وتزداد هجمات حركة الشباب رغم العملية العسكرية.