استقبل رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي في كاليفورنيا، الأربعاء، رئيسة تايوان تساي إينغ-وين في مستهل اجتماع، أثار حتى قبل انعقاده، غضب بكين.
وعقد الاجتماع بين مكارثي وتساي في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية بمدينة «سيمي فالي». واحتشد أمام المكتبة متظاهرون مؤيّدون لبكين وآخرون مؤيّدون لتايوان في تجمّعين متضادّين، بحسب وكالة «فرانس برس».
واشنطن تقلل من الزيارة: مجرد «ترانزيت»
ورسميًا، فإن رئيسة تايوان ليست في زيارة للولايات المتحدة بل هذه مجرد محطة عبور «ترانزيت» في طريق عودتها إلى بلادها من جولة في أميركا اللاتينية.
- الصين تتعهد بـ«الدفاع بحزم عن سيادتها» قبل لقاء رئيسة تايوان ورئيس مجلس النواب الأميركي
والأربعاء، سعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى التقليل من أهمية هذا الاجتماع، إذ كرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن القول إن رئيسة تايوان لا تقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة بل وجودها في هذا البلد هو مجرد «ترانزيت».
الصين تهدد
وأمس الثلاثاء، تعهدت الصين بـ«الدفاع بحزم عن سيادتها»، قبل لقاء مرتقب في كاليفورنيا بين رئيسة تايوان تساي إنغ-وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، «تعارض الصين بشدة» هذا اللقاء، و«ستدافع بحزم عن سيادتها الوطنية وووحدة أراضيها»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وتوعدت الصين بـ«الرد» إذا ما عُقد اللقاء بين مكارثي ورئيسة تايوان. وتعتبر بكين جزيرة تايوان «24 مليون نسمة» التي تُعد أرضاً صينية، لم تتمكن حتى الآن من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في 1949. وعبرت بكين عن معارضتها لأي اتصالات رسمية بين الجزيرة والولايات المتحدة التي تقدم لتايوان دعماً عسكرياً في مواجهة بكين منذ عقود.
ولم تعد سوى 13 دولة تعترف بتايوان. ففي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لدى تايبيه علاقات مع سبع دول فقط هي غواتيمالا وبيليز وباراغواي وهايتي، وسانت كيتس ونيفيس، سانتا لوسيا، وسانت فنسنت وغرينادين. ولتايوان علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي، ومع سوازيلاند في أفريقيا، وفي المحيط الهادئ مع ناورو وأرخبيل مارشال وبالاو وتوفالو.
وتقوم تساي التي تتولى السلطة منذ 2016، بهذه الجولة الدبلوماسية لتعزيز علاقات الجزيرة مع حلفائها بعد أيام فقط على قطع هندوراس علاقاتها مع تايوان.
تعليقات