زار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء جيب سبتة، شمال المغرب، للمرة الأولى منذ الاجتماع رفيع المستوى بين حكومتي البلدين في فبراير بالرباط الذي رسخ المصالحة بينهما.
وحل سانشيز بسبتة لتدشين مركز صحي وقال إن زيارة المدينة، التي تقع على الساحل المتوسطي للمغرب، «يجب أن يكون أمرا اعتياديا وعاديا». وذكر بأنها المرة الثالثة التي يأتي فيها إلى المدينة بصفته رئيس وزراء، حيث ترجع آخر زيارة له إلى عام من الآن، بحسب «فرانس برس».
وأضاف «خلال أربعين عاما من الديموقراطية (في إسبانيا) لم يسبق أن زار رئيس وزراء بهذه الوتيرة هذه الجهة العزيزة من إسبانيا»، مذكرا «بالتزام» حكومته إزاء «المدينة الهامة جدا». وخلال الاجتماع رفيع المستوى مع الحكومة المغربية بالرباط في 2 فبراير التزم البلدان بتفادي «كل ما من شأنه أن يمس الطرف الآخر في ما يتعلق بمجالات السيادة»، بحسب ما قال سانشيز يومها.
تأييد بيدرو سانشيز مقترح المغرب
وجرى تأويل هذا التصريح على أنه إشارة إلى جيبي سبتة ومليلية اللذين يعتبرهما المغرب مغربيتين. وكانت زيارات مسؤولين إسبان إلى إحدى المدينتين تعتبر بمثابة إساءة للرباط. وسبق لها أن استدعت سفيرها بمدريد للتشاور احتجاجا على زيارة الملك الإسباني السابق خوان كارلوس للمدينتين في 2007.
- ماكرون: «نمضي قدما» لتعزيز علاقة فرنسا مع المغرب والجزائر بعيدا عن «الجدل»
- جلسة للبرلمان المغربي للرد على الانتقادات الأوروبية بشأن شبهات فساد
لكن علاقات البلدين تحسنت كثيرا منذ تأييد بيدرو سانشيز مقترح المغرب منح الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، حكما ذاتيا تحت سيادته.
وهو الموقف الذي وضع حدا لأزمة دبلوماسية حادة بين البلدين في مارس 2022 دامت نحو عام، اندلعت بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج «بهوية مزورة»، حسب الرباط.
تعليقات