دعا رئيس سورينام، تشان سانتوخي، سكان بلاده للعودة إلى العمل بعد موجة أعمال شغب شهدتها الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الجنوبية في ظل الاحتجاجات على تكاليف المعيشة.

وشارك نحو ألفي شخص في احتجاجات الجمعة، واشتبكوا مع قوات الأمن وحاولوا اقتحام مبنى الكونغرس، بحسب وكالة «فرانس برس».

وألقى متظاهرون في العاصمة باراماريبو، الحجارة والقوارير باتّجاه الشرطة التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل والرصاص المطاطي، وجرى نهب متاجر وإضرام النيران في سيارة.

شعارات منددة بارتفاع الأسعار
وهتف المحتجون بشعارات منددة بارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين والكهرباء واتهموا الحكومة بالفساد.

وقال الرئيس في خطاب الأحد، «نعتقد أن على الاقتصاد أن يعود إلى طبيعته في أسرع وقت ممكن»، مضيفا «نقر بأن الإحساس بالأمن تأثير بشكر خطير بالاضطرابات المرتبطة بالاحتجاجات.. تقرر بالتالي تعزيز الأمن.. سيتم تسيير دوريات إضافية في عدد من الطرقات في الأيام الأخيرة. سيتواصل ذلك».

- سجن نجل رئيس سورينام 16 عامًا بتهمة مساعدة «حزب الله» اللبناني

وذكرت الحكومة بأن المدارس لن تعيد فتح أبوابها الإثنين، لكن ما زال سيتعيّن على الأساتذة الحضور إلى مكان العمل.

تراجع العملة وأزمة اقتصادية
وأعلنت إصابة 19 شخصا بجروح نتيجة الاضطرابات، واعتقال 143، ما زال 74 منهم قيد الاحتجاز.

وفي ظل تراجع العملة وأزمة اقتصادية تزداد حدّتها، يجد سكان الدولة التي تعد 600 ألف نسمة صعوبات أكبر في تغطية نفقاتهم.

وتخطط الحكومة لإلغاء الدعم على الكهرباء والغاز وغيره من الأساسيات، بما يتوافق مع إجراءات اقترحها صندوق النقد الدولي لخفض الإنفاق.