مثلت أسترالية أُعيدت إلى بلادها من مخيم احتجاز في سورية، أمام محكمة الجمعة لجرائم مرتبطة بدور زوجها السابق في تنظيم «داعش»، وبحسب الشرطة الأسترالية التي أوقفتها الخميس، فإن مريم رعد (31 عاما) «توجهت طوعا إلى المنطقة» التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» ، ما يشكل جريمة في القانون الذي تواجه بموجبه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.
بالنسبة للسلطات، فإنها كانت على علم بأن زوجها السابق محمد ذهب كان مشرفا من الصف الأول على التجنيد في تنظيم «داعش» وقد قُتل أستاذ الرياضيات سابقا في سيدني، في ضربة جوية العام 2018، بحسب الشرطة الفدرالية الأسترالية، وبعد جلسة قصيرة الجمعة، أُطلقت رعد بكفالة مالية بشرط سحب جواز سفرها ومُنعت من التواصل مع الجهاز الدعائي لأي منظمة إرهابية، وستمثل مجددا في مارس.
وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب مارك والتون، «لن نتسامح مطلقا مع الأستراليين وجميع أولئك الذين يسعون إلى ارتكاب أعمال عنف وتطرف»، وأُجليت الشابة في أكتوبر في أول رحلة إنسانية نُظمت للإفراج عن نحو 20 امرأة و40 طفلا أستراليا كانوا في مخيمَي الهول وروج الخاضعَين لسيطرة الأكراد في شمال شرق سورية منذ سقوط تنظيم «داعش» العام 2019.
ومعظم النساء اللواتي أُعدنَ إلى أستراليا كن زوجات مقاتلين في التنظيم المتشدد وقُلنَ إنهن خُدعنَ أو أُرغمنَ على اللحاق بأزواجهن إلى سورية وبحسب مسؤولين سياسيين أستراليين، فإن إعادة النساء إلى وطنهن يشكل خطرا على الأمن القومي، وأشادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» من جانبها، بالحكومة لإنقاذها هؤلاء المواطنين الأستراليين من وضع «مروع».
تعليقات